الأربعاء 4 حزيران 2025 - 21:49
رقم : 4060
إیران تلکس - اكد قائد الثورة الاسلامية اية الله العظمى السيد علي خامنئي على، ان الثورة الاسلامية في ايران فاجأت الغربيين، قائلا : ان نظامنا السياسي ولله الحمد، انطلق من ثورة عظمى، ويتمع بالنمو والاستقرار؛ لافتا الى ان "عبارة نحن نستطيع مهمة للغاية وزرعها الإمام الخميني (رض) فينا"، ومحذرا من، ان الاعداء يخططون لامحاء هذه الثقة في البلاد.
قائد الثورة : الثورة الاسلامية في ايران فاجأت الغربيين.. عبارة "نحن نستطيع" زرعها الامام الخميني (رض) فينا
جاء ذلك في كلمة الله العظمى خامنئي، خلال مراسم احياء الذكرى الـ 36 لرحيل مفجر الثورة ومؤسس نظام الجمهورية الاسلامية في ايران الامام السيد روح الله الموسوي الخميني (رض).

واشار قائد الثورة الى، ان الامام الراحل (رض) هو رجل عظيم، وحتى بعد مرور أكثر من ثلاثين عامًا على رحيله، لكن حضوره مازال ملموسًا، ويمكن للإنسان أن يشاهد بوضوح تأثير ثورته المباركة على العالم؛ مبينا ان التراجع الكبير في مكانة الولايات المتحدة عالميًا اليوم، تحقق بفضل هذا الانسان العظيم، وان الكراهية تجاه الصهيونية متاثرة بثورته المباركة.

واضاف سماحته : اليوم في العالم الغربي، يمكن للإنسان أن يرى نهضة نحو النفور من القيم الغربية؛ مردفا بأن الإمام الراحل (رض) هو من ارسى هكذا ثورة فاجأت العالم الغربي، حيث لم يكن يتوقع أحد بأن رجل دين لوحده ومن دون عدة أو مصادر تمويل، يستطيع أن يحشد أمة بأكملها.

وتابع : كما لم يكن أحد يتوقع بأن هذه الثورة وهذا الإمام يمكنهما أن يطردا الأمريكيين والصهاينة الذين كانوا خلال سنوات طويلة مسيطرين على كل شيء في إيران.

ولفت اية الله العظمى خامنئي، بانه لو كان بعد انتصار الثورة قد تولى الحكم في ايران نظام متعاون مع الغرب، "كما ظهرت بعض المؤشرات على ذلك في بادئ الامر"، لكان الامل يعود الى الغربيين في الاسحواذ من جديد على إيران وتأمين مصالحه غير المشروعة في البلاد؛ مردفا "لكن الإمام (رض) عبر عن مواقفه الصريحة والواضحة في ارساء النظام الإسلامي في ايران.

ومضى الى القول : باعتقادي لم تواجه أي ثورة في العالم هذا الكم الهائل من المؤامرات التي تعرضت اليها الثورة الإسلامية في ايران؛ مؤكدا بان "الجمهورية الإسلامية استطاعت ان تصمد أمام جميع المؤامرات والمخططات والعداوات".

وقال سماحته : ان العقلانية التي كانت متبلورة في شخصية الإمام الراحل (رض)، قائمة على ركنين أساسيين، ولاية الفقيه والاستقلال الوطني؛ مردفا بالقول : انني ارى بأن المعنى الذي كان في ذهن الإمام (رض) ولطالما تكرر في كلامه، متجسد اليوم في مفهوم الاستقلال الوطني.

وشدد قائد الثورة بهذا الشان، على انه "لو لم تكن هناك ولاية الفقيه، لانحرفت هذه الثورة عن مسار الدي"؛ مؤكدا بان "الاستقلال الوطني لا يعني العزلة، وانما يدل على ان الشعب الإيراني يجب أن يقف على قدميه".

وتابع : الاستقلال الوطني يعني أن ايران لا تنتظر الضوء الأخضر أو الأحمر من أمريكا أو غيرها؛ وان أحد ركائز هذا الاستقلال متجسد اليوم في مبدأ "نحن نستطيع".

كما نوه بالتقدم العلمي والتقني الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية، قائلا : ان ايران اليوم باتت متفوقة في مجالات عدّة على الصعيد العالمي وتطلق أقماراً اصطناعية على الرغم من الحصار المطبق؛ مردفا، ان "عبارة نحن نستطيع مهمة للغاية وقد زرعها الإمام الخميني فينا، ومحذرا من ان "الأعداء يسعون لامحاء هذه الثقة في البلاد".

وفي اشارة الى "المقترح الأميركي" الاخير بشأن الملف النووي الايراني، قال اية الله خامنئي : انه يتعارض 100 في المئة، مع عبارة "نحن نستطيع" ؛ مؤكدا على، ان "إيران استطاعت بفضل علمائها وشبابها وطاقاتها أن تحصل على دورة متكاملة من الطاقة النووية.. ونحن اليوم نستطيع إنتاج الطاقة النووية والدول التي تمتلك هذه التقنية لا تتجاوز عدد أصابع اليدين".

واوضح قائد الثورة الاسلامية : ان العدو يركز على موضوع تخصيب اليورانيوم، حيث أن الصناعات النووية غير مجدية بدون التخصيب؛ مشددا سماحته بان "تخصيب اليورانيوم هو جزء أساسي من البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية، ونحن لن نتخلى عنه".

واضاف، ان "الغاية الرئيسية التي تسعى وراءها الولايات المتحدة في هذا الخصوص، هو أن لا تمتلك إيران صناعة نووية، وأن تبقى بحاجة اليها، لكن ردنا على ترهات هؤلاء واضح : انتم عاجزون على القيام باي حماقة حيال ذلك!".

ومضى سماحته الى القول : لقد قلنا للجانب الأميركي، ما علاقتكم بأن تحوز ايران على تقنية التخصيب من عدمه؟ ومن انتم لتتدخلوا في هذا الامر؟!
اية الله العظمى خامنئي، تحدث في جانب من كلمته خلال مراسم احياء ذكرى رحيل الامام الخميني الـ 36 اليوم، عن الوضع المأساوي الراهن في قطاع غزة بفعل الكيان الصهيوني الذي يواصل وبكل وحشية جرائم الابادة وحربه الشعواء ضد الشعب الفلسيطيني المظلوم داخل القطاع، قائلا : ان اميركا شريكة بالدماء التي تراق في غزة، وقلنا ونكرر ونُصرّ دوما بانها يجب ان تطرد من هذه المنطقة.

واضاف سماحته : ان الدول الإسلامية تتحمل مسؤولية كبيرة إزاء ما يحصل اليوم في غزة، وليس هناك أي مجال للمجاملة او الحياد والصمت قبال تلك المجازر؛ مؤكدا بانه لو قدمت أي دولة إسلامية أي شكل من أشكال الدعم للكيان الصهيوني، فلتعلم بأن العار سيبقى على جبينها الى الابد قطعا.

واكمل قائد الثورة الاسلامية : ينبغي للدول أن تدرك بان الاعتماد على الكيان الصهيوني لن يجلب لها الأمن، وقد بات زوال هذا الكيان قطعيا بوعد الباري تعالى، ولن يستغرق هذا الامر طويلا انشاء الله.
https://www.irantelex.ir/ar/news/4060/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

الأكثر قراءة