إیران تلکس - اكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف بان سياسة إيران تتمثل في تطوير العلاقات مع الدول التي تقف في وجه اميركا، وقال: "يسعى الاستكبار العالمي للضغط على الدول المستقلة من خلال العقوبات والعمل الإعلامي لتغيير عقلية المجتمع".
وفي زيارته الحالية الى كوبا، ضمن جولته على عدد من دول أمريكا اللاتينية، وفي لقاء مع الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل في هافانا، يوم الثلاثاء، قال قاليباف: "في ظل الوضع العالمي الراهن، تتخذ الولايات المتحدة إجراءات أحادية الجانب ضد جميع الدول، وهو ما يجب على الدول مواجهته للحفاظ على استقلالها وحريتها".
وأضاف رئيس مجلس الشورى الإسلامي: "يدعم الأمريكيون جرائم الكيان الصهيوني، وعلينا، نحن الدول التي ظلمتها اميركا، أن نتكاتف اليوم".
وأشار إلى أن منظمات شنغهاي وبريكس وأوراسيا ومجموعة الدول الثماني النامية تغطي حوالي 50% من سكان العالم، مذكّرًا بأنها تشكل أيضًا 39% من اقتصاد العالم، وبناءً على ذلك، يجب أن يكون لدينا تعاون وثيق في العلاقات الثنائية والإقليمية والعالمية في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والدفاعية وغيرها، وعلى قادة الدول أيضًا دراسة هذه القضايا بعناية.
وأضاف رئيس السلطة التشريعية: "اليوم، تطغى القضايا الاقتصادية على القضايا السياسية والأمنية، ويسعى الاستكبار العالمي إلى الضغط على الدول المستقلة من خلال العقوبات والعمل الإعلامي لتغيير آراء المجتمع".
واعتبر قاليباف القضايا الاقتصادية أولوية أولى للعلاقات الثنائية، وقال: على مستوى العلاقات الثنائية، كانت وثيقة 2023 اتفاقية شاملة وُقّعت بين البلدين، وهي أساس ومحور التعاون الثنائي من قبل الحكومة والبرلمان الإيراني.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن نهج الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تطوير العلاقات مع الدول التي تقف في وجه أمريكا؛ وهذه الدول، سواء كانت بعيدة عنا أو قريبة، هي أولويتنا، وهذا هو نهج قائد الثورة الاسلامية الذي لن يتغير.
*الرئيس الكوبي: الاستخدام السلمي للطاقة النووية حق لإيران ونعترف به
من جانبه قال الرئيس الكوبي ميغيل ماريو دياز كانيل بيرموديز، في اللقاء: زار الرئيس الإيراني الراحل، الشهيد رئيسي، كوبا في عام 2023، وزرتُ انا إيران أيضًا في العام نفسه؛ وفي العام التالي، زار رئيس وزرائنا إيران. نعتقد أن هذه الزيارات يمكن أن تعزز العلاقات بين البلدين.
وأضاف الرئيس الكوبي: بما أن كلا البلدين يخضعان لاجراء حظر إمبريالية، فإن هذه الاجتماعات بالغة الأهمية والضرورة. واعتبر أنه من الضروري مواصلة التعاون بين البلدين وتطويره من أجل تنفيذ الاتفاق الموقع بين كوبا وإيران، ويجب أن نسعى لمواصلة المحادثات.
وأضاف ماريو دياز كانيل: إن مواقف جمهورية إيران الإسلامية في الأمم المتحدة خلال قرار مناهضة العقوبات على كوبا، وكذلك إدانة إدراج الولايات المتحدة لكوبا ضمن الدول الداعمة للإرهاب، كانت بالغة الأهمية بالنسبة لنا.
وأضاف الرئيس الكوبي: ندين تصعيد الولايات المتحدة للتوتر وتدخلها في الشؤون الداخلية لإيران، ونعتقد أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي كان خاطئًا، وأن استخدام الطاقة النووية السلمية حقٌّ مكفولٌ لجمهورية إيران الإسلامية، ونحن نعترف بذلك.
وكان قاليباف قد زار والوفد المرافق له فنزويلا، قبل وصوله إلى كوبا، والتقى في كاراكس مع رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، بالإضافة إلى حضوره اجتماعا للطلبة الجامعيين والعلماء الفنزويليين.
وبعد لقاءاته مع كبار المسؤولين في كوبا ، غادر قاليباف والوفد المرافق له هافانا متوجها الى برازيليا للمشاركة في المنتدى البرلماني الحادي عشر لمجموعة البريكس، الذي يستضيفه مجلس الشيوخ الفيدرالي البرازيلي، في الفترة من 3 إلى 5 حزيران /يونيو 2025، تحت شعار "دور برلمانات البريكس في خلق حوكمة عالمية أكثر شمولاً واستدامة".