الأحد 22 حزيران 2025 - 19:46
رقم : 4111
إیران تلکس - أكد وزير الخارجية عباس عراقجي: إننا لا نساول على سيادة واستقلال إيران بأي شكل من الأشكال.
عراقجي: نحن لا نساوم على سيادة واستقلال بلدنا بأي شكل من الأشكال
 إن وزير الخارجية عباس عراقجي وخلال مؤتمر صحفي في مدينة اسطنبول التركية شدد على  إننا لا نساول على سيادة واستقلال إيران بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها وشعبها. وسوف تستخدم كل السبل الممكنة والضرورية ليس فقط من أجل التصدي العسكري للهجمات الأمريكية  بل من أجل اتخاذ إجراءات أخرى في هذا المجال أيضاً.

وحول العدوان الصهيوأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية قال عراقجي: أنا قادم من جنيف حيث عقدت أول اجتماع مع الترويكا الأوروبية من أجل إرساء السلام والإستقرار، وأنتم على علم إننا واجهنا عدواناً مفاجئاً من قبل القوات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.. وهو عدوان نددت به الجمهورية الإسلامية وبشدة، لأن هذا العدوان يشكل انتهاكاً صريحاً وغير مسبوقا للقوانين الدولية. محملاً الحكومة الأمريكية كامل المسؤولية عن النتائج الخطرة الناجمة عن هذا العدوان.

وأضاف: إن هذا العدوان السافر هو اعتداء على سيادة وأراضي بلد هو عضو في منظمة الأمم المتحدة، وتم بالتعاون والتنسيق مع الكيان الصهيوني القاتل للأطفال، وهو دليل على العداء الأمريكي للشعب الإيراني الذي يسعى إلى تحقيق السلام والإستقرار. مشدداً على أننا لا نساوم على سيادة واستقلال بلدنا بأي شكل من الأشكال وإن الجمهورية الإسلامية ستواصل الدفاع عن أراضيها وسيادتها وشعبها. وسوف تستخدم كل السبل الممكنة والضرورية ليس فقط من أجل التصدي العسكري للهجمات الأمريكية  بل من أجل اتخاذ إجراءات أخرى في هذا المجال أيضاً.

وقال وزير الخارجية: إن ترامب تم انتخابه كرئيس للولايات المتحدة وفقاً للوعود التي قطعها بشأن إنهاء الحروب في المنطقة والعالم، إلا إنه خان إيران، مشيراً إلى إن ترامب ومن خلال عدوانه هذا لم يحنث بوعوده فقط بل استجاب لطلب أحد المجرمين واصفاً العدوان الأمريكي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية بانها انتهاك سافر للقوانين الدولية ويعتبر وفقاً للمادة الثانية من البند الرابع من إعلان الأمم المتحدة ومعاهدة الحد من إنتشار الأسلحة النووية والقرار 2231 لمجلس الأمن الدولية عدواناً وإنتهاكاً صارخاً.

وقال عراقجي: إن الجمهورية الإسلامية في إيران تدعو مجلس الدولي إلى عقد جلسة طارئة يتم من خلاله التنديد بهذا العمل العدواني بصراحة كاملة ويتم تحميل الحكومة الأمريكية مسؤولية انتهاك القوانين الدولية وإعلان منظمة الأمم المتحدة.

كما حمل عراقجي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المسؤولية بهذا الخصوص معتبراً أنه اعطى الضوء الأخضر للدول العدوانية، كما دعا مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الدولية إلى تحمل المسؤولية قبال الهجمات الخطرة التي شنت على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، والتي تخضع جميعها لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد عراقجي على أن الحكومة الأمريكية ومن خلال عدوانها هذا أغلقت باب الدبلوماسية وحالت دون تعزيز الاستقرار وانضمت إلى العمليات العدوانية التي ينفذها الكيان الصهيوني، واصفاً الخطوة الأمريكية الخبيثة بأنها خطوة خطرة وعدوان على الشعب الإيراني.

وقال عراقجي: على هذا الأساس ينبغي على الحكومة الأمريكية أن تشعر بالمسؤولية الكاملة تجاه هذا العدوان مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية ووفقاً لإعلان الأمم المتحدة تمتلك حق الدفاع عن نفسها وعن أمنها ومصالح شعبها.

ليس لدي حتى الآن معلومات عن مستوى الأضرار التي لحقت بنا

قال عراقجي ردًا على سؤال حول حجم الدمار الذي تعرضت له المنشآت النووية الإيرانية بعد الهجمات الأمريكية، وما إذا كان هناك خطر على الدول المجاورة مثل السعودية وقطر ودول أخرى،قال : "لقد اتصلت بطهران، لكنني لا أملك حتى الآن معلومات عن مستوى الأضرار التي لحقت. ومع ذلك، لا أعتقد أن مستوى الأضرار يهم كثيرًا في مثل هذه الظروف. فالهجوم على المنشآت النووية السلمية الإيرانية يمثل في حد ذاته انتهاكًا للقوانين الدولية ولا يمكن التغاضي عنه. هذا الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية يجب إدانته."

بلدي تعرض للعدوان، ويجب أن نرد

وتحدث حول إمكانية بقاء باب المفاوضات مفتوحًا قائلًا: "أجریت اتصالات ليلة أمس مع بعض وزراء خارجية دول المنطقة. وجميعهم تقريبًا يبدون اهتمامًا خاصًا بهذا الأمر، ويشعرون بالقلق ويدعون إلى إنهاء عدوان "إسرائيل". كما أعربوا عن قلقهم إزاء هجمات "إسرائيل". وقد أكدنا جميعًا على ضرورة إيجاد سبل لمنع عدوان "إسرائيل."

وأكد رئيس جهاز الدبلوماسية:  على أنه  يجب أن يظل باب المفاوضات مفتوحًا دائمًا، لكن الظروف الحالية ليست كذلك. بلدي تعرض للهجوم؛ بلدي تعرض للعدوان، ويجب أن نرد. سيكون هذا الرد بناءً على حقنا المشروع، أي حق الدفاع عن النفس، وسنفعل ذلك.

تعرضنا لهجوم عسكري في خضم الجهود الدبلوماسية

وعن شروط إيران بعد العودة إلى المفاوضات، وعن عرض تركيا للتوسط بين أمريكا وإيران، قال وزير الخارجية: "لقد تدخلت أمريكا عمليًا في الصراع. عمليًا، لا يوجد ما يمنع من مطالبة إيران بالعودة إلى المفاوضات، لأن إيران كانت قد بدأت مفاوضات، لكن إسرائيل دمرتها عندما كنا في منتصف المحادثات مع الأوروبيين قبل يومين في جنيف. لكن هذه المرة، قررت أمريكا تدمير المفاوضات والقضاء عليها. لذا، تعرضنا لهجوم عسكري في خضم الجهود الدبلوماسية."

وأكد عراقجي أن أمريكا والطرف الآخر هما من خانا المفاوضات، وذلك عندما كانت تلك المفاوضات قائمة. في الواقع، خلال المفاوضات، تم منح إسرائيل الضوء الأخضر، بل وتم  الهجوم على المنشآت النووية السلمية الإيرانية. هؤلاء ليسوا رجال الدبلوماسية،  هم لايفهمون إلا لغة القوة والتهديد، وهذا سيء للغاية.

وتابع: "أظهرت أمريكا أنها لا تحترم الميثاق الدولي وليس لديها أي التزام بالقوانين الدولية. لقد أظهرت أمريكا في هذا الصدد أنها لا تلتزم بأي من القواعد الدولية فيما يتعلق بإدارة التحديات العالمية والتعامل معها. لا يوجد خط لم تتجاوزه أمريكا، كما تجاوزت الليلة الماضية خطًا أحمر كبيرًا جدًا عندما هاجمت المنشآت النووية السلمية الإيرانية."

لا نعرف كم من الوقت بقي للدبلوماسية

وقال وزير الخارجية: "لا أعرف كم من الوقت بقي للدبلوماسية. نحن الآن في حال تقييم الأضرار، لكن الأضرار لا تقتصر على المنشآت النووية؛ بل إن ميثاق الأمم المتحدة قد تضرر أيضًا. لم تكن المنشآت النووية الإيرانية الهدف الوحيد لهذا الهجوم، بل تعرض ميثاق الأمم المتحدة، ومعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وسيادة القانون، والنظام الكامل للقوانين الدولية للهجوم والتفجير. لذا، لا نعرف كم من الوقت بقي للدبلوماسية.

وردًا على سؤال حول موقف المسؤولين الألمان من هجمات "إسرائيل"، قال عراقجي: "إيران تعرضت للهجوم من قبل قوة نووية عظمى ونظام يمتلك أسلحة نووية، بينما إيران لا تمتلك أسلحة نووية؛ يجب إدانة هذا الهجوم، وإلا فإن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية قد انتهكت. إن إيران دولة ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وقد عملت بموجبها؛ لهذا السبب أؤكد: لماذا يجب أن تتعرض دولة مثل إيران أو أي دولة أخرى تسعى إلى امتلاك طاقة نووية سلمية وتلتزم بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للهجوم؟"

وأضاف حول رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على عدوان أمريكا: "أعتقد أنني لست في موقع يسمح لي بالقول كيف سيكون رد فعلنا على فعل أمريكا، أنا أتحدث عن الوضع القائم فيما يتعلق بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي فشلت في الدفاع عن إيران وبرنامجها السلمي، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا."

وأضاف حول رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على عدوان أمريكا: "أعتقد أنني لست في موقع يسمح لي بالقول كيف سيكون رد فعلنا على فعل أمريكا، أنا أتحدث عن الوضع القائم فيما يتعلق بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي فشلت في الدفاع عن إيران وبرنامجها السلمي، وهذا يمثل تحديًا كبيرًا."

وردًا على تهديدات الرئيس الأمريكي بأن على إيران أن تسلك طريق السلام وإلا ستواجه هجمات أكثر شراسة، قال وزير الخارجية: "الرد على هذه التصريحات لا يجب أن يأتي من إيران فقط، بل على المجتمع الدولي أن يتحرك، لأن ميثاق الأمم المتحدة قد تعرض للتهديد والاعتداء. نحن لا نعرف لماذا تم استهداف إيران، خاصة وسط اتهامات خطيرة بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية. لقد كافحنا لعشرين عامًا لإثبات أن برنامج إيران النووي سلمي وسيظل كذلك. تفاوضنا مطولًا مع الأطراف الأخرى، مع مجموعة 5+1، ووصل الجميع إلى اتفاق وكان ذلك نجاحًا دبلوماسيًا، لكن أمريكا تراجعت عن الاتفاق وعادت إلى فرض عقوبات على إيران ونهج لغة التهديد."

وأكد عراقجي: "نحن الآن نواجه حكومة قررت فجأة مرة أخرى استهداف منشآتنا النووية السلمية. أمريكا لا تزال تهدد، وبالتالي على المجتمع الدولي إدانة هذه الأفعال، وإلا فلن يبقى شيء من القانون الدولي لحفظ الأمن والسلام والاستقرار العالمي. على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤوليته تجاه هذه التهديدات ويدينها."

وشدد قائلًا: "سندافع عن مصالحنا وسيادتنا وشعبنا، والشعب الإيراني يدرك جيدًا الآن أن ظلمًا قد وقع على إيران وشعبها. الشعب الإيراني متحد في هذا الشأن ويقف إلى جانب الحكومة والسيادة."

وردًا على سؤال حول ما إذا كان الهجوم على المنشآت النووية يمثل خطًا أحمر، وما هي الخيارات المتاحة أمام إيران، بما في ذلك إمكانية مهاجمة القواعد الأمريكية في المنطقة أو إغلاق مضيق هرمز، وما إذا كانت لا تزال تثق بالدبلوماسية الغربية رغم تعرضها للهجوم أثناء المفاوضات، أجاب عراقجي: "لدينا خيارات متعددة. لم نكن نثق أبدًا بالدول الغربية أثناء المفاوضات، والآن لدينا أسباب كثيرة لعدم الثقة بهم، بل ازداد عدم ثقتنا بهم."

وأضاف: "بالطبع، باب الدبلوماسية مفتوح، ولكن كما قلنا، نحن لسنا في وضع يسمح لنا باتخاذ قرار حول كيفية إعادة فتح باب المفاوضات معهم مرة أخرى. علينا الانتظار واتخاذ رد فعل، وعندما تتوقف هذه الاعتداءات، سنقرر حينها بشأن الجهود الدبلوماسية."

وحول دعم الصين لإيران وموقف روسيا من الأعمال العدوانية الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران، قال وزير الخارجية: "سأسافر اليوم إلى موسكو وسألتقي بالرئيس بوتين. روسيا دولة صديقة لإيران ولنا شراكات استراتيجية معها. كنا دائمًا في تشاور مع بعضنا البعض وننسق مواقفنا."

وتابع عراقجي: "روسيا من بين الدول التي كانت طرفًا في مفاوضات إيران النووية. وخلال الشهرين أو ثلاثة أشهر الماضية، كنا نتفاوض مع أمريكا وكنا نستشير أصدقاءنا الروس في هذا الشأن ونطلعهم على أي تقدم محرز.

سأجري غدًا مشاورات مكثفة مع الرئيس بوتين، وستستمر علاقاتنا مع روسيا. روسيا عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونحن نعلم أنهم يعملون مع الصين على تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لمنع الأعمال العدوانية."

وأوضح: "بالطبع، من الواضح تمامًا أن الوضع قد تغير الآن، وسأجري مشاورات حول الإجراءات المستقبلية."

وردًا على سؤال حول وساطة الرئيس التركي في الحرب العدوانية على إيران، قال الوزير: "كل من تركيا وبعض الدول الأخرى طرحوا هذا الأمر. قابلت مسؤولين أتراك الليلة الماضية وأجريت مشاورات مع دول أخرى. بعض هذه الدول، بما فيها تركيا، أعلنت أنها تسعى للوساطة لوقف الهجمات الإسرائيلية. أعتقد أننا سنواصل هذه الحوارات لمنع عدوان أمريكا أيضًا. دانت تركيا وبعض الدول الأخرى هذه الهجمات، وجميع دول المنطقة والإسلامية أدانت الجرائم التي ترتكبها إسرائيل."

وأضاف عراقجي: "بصفتنا عضوًا في مجلس التعاون، قمنا باستشارة وزراء الخارجية فيما يتعلق بالتطورات في إيران. ترأس تركيا هذا الاجتماع وصدر بيان مشترك أكد على ضرورة منع هذا العدوان."

وتابع عراقجي: "بصفتنا دولة عضو في منطمة التعاون الإسلامي، قمنا بمشاورات مع وزراء الخارجية فيما يتعلق بالتطورات في إيران. ترأس تركيا هذا الاجتماع وصدر بيان مشترك أكد على ضرورة منع هذا العدوان."

وشدد قائلاً: "الهجوم الذي وقع الليلة الماضية لم يكن مجرد هجوم على الشعب الإيراني، بل كان هجوماً على قوانين ومبادئ الأمم المتحدة. لقد انتهكت هذه القوانين، كما تعرضت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية للهجوم الليلة الماضية. هذا الهجوم كان اعتداءً كبيراً على الأمن والسلام العالمي من قبل أمريكا. على أمريكا أن تنظر إلى أفعالها لترى أنها تشكل تهديداً للسلم والاستقرار العالمي، وهذه الأساليب هي إجراءات مدمرة للسلام والاستقرار العالمي."

وتابع  عراقجي بالقول: "أظهرت الهجمات بالليلة الماضية مرة أخرى أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أهدافه تجاه إيران. هذا الكيان الذي يواجه الآن أزمة بسبب الدفاع الباسل لإيران، وهو مدعوم من أمريكا. أمريكا تسعى لإنقاذ الكيان الصهيوني ومساعدة رئيس وزرائه المجرم."

وأضاف وزير الخارجية: "هذا يظهر أن البيت الأبيض في هذه القضية تحت تأثير من هم حول نتنياهو. سندافع عن بلدنا بفخر وببطولة. إن جيش الجمهورية الإسلامية الإيراني مستعد ولدينا ثقة كاملة ونحن مستعدون للدفاع الكامل عن أنفسنا. لقد انتهكت كرامة إيران الوطنية ويجب أن ندافع عن أنفسنا. يجب أن ندافع عن كرامتنا، وأرضنا، وشعبنا، ولن نتنازل عن ذلك أبداً.

وفيما يتعلق بالحوار والاتصال مع المسؤولين الأمريكيين بما في ذلك ويتكاف أثناء العدوان العسكري على إيران، أوضح الوزير: "كانت مفاوضاتي مع ويتكاف غير مباشرة وتمت عبر وزير الخارجية العماني الذي نشكره على ذلك. عندما توقفت المفاوضات بسبب عدوان أمريكا، ما زلنا نتلقى رسائل من الأمريكيين عبر قنوات مختلفة، خاصة عبر سلطنة عمان. كما أن هناك دولاً أخرى تنقل إلينا رسائل أمريكا، وسنرد على هذه الرسائل إذا لزم الأمر."
https://www.irantelex.ir/ar/news/4111/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة