الاثنين 11 آب 2025 - 18:15
رقم : 4402
إیران تلکس - صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقًا على وساطة النرويج في المحادثات الإيرانية الأمريكية: دور النرويج في المفاوضات الايرانية الامريكية غير مؤكد.
بقائي: دور النرويج في المفاوضات الايرانية الامريكية غير مؤكد
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، عقد مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع ممثلي وسائل الإعلام، مجيباً على أسئلة الصحفيين.

وحول استشهاد صحفيين في فلسطين، قال بقائي: "فقط ليلة أمس انضم عدد من الصحفيين إلى قافلة شهداء طريق الحقيقة في فلسطين. نحن ندين ذلك، والهجوم على الصحفيين غير مبرر إطلاقاً، ويُعد جريمة حرب".

وفي ما يخص الجرائم في غزة، قال: "في طوابير توزيع الطعام، يتم إطلاق الرصاص على الجياع، وهذا أمر غير مقبول ويشكل جريمة حرب. للأسف، المجتمع الدولي يرى ويسمع، لكن صمته وتقاعسه يسهمان في تفاقم هذه الجرائم".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حول التطورات في لبنان ومسألة نزع سلاح المقاومة: "موقفنا الداعم لوحدة الأراضي اللبنانية ووحدتها واستقلالها هو موقف ثابت. نحن نؤكد دائماً على الحفاظ على استقلال لبنان وحقه في مواجهة اعتداءات الكيان الصهيوني، ووقفنا دوماً إلى جانب الشعب اللبناني في الدفاع عن نفسه".

وأضاف: "ما عبّرنا عنه هو موقف مبدئي لإيران في الدفاع عن وحدة أراضي لبنان، ونحن عرضنا رؤيتنا وفهمنا للتطورات. التجربة أثبتت أنه لا يمكن الوقوف بوجه هذا الكيان من دون تمكين الدول من الدفاع عن نفسها. إن هذا حق طبيعي للبنان في أن يدافع عن نفسه ضد الاعتداءات، وممارسة هذا الحق الطبيعي لا يمكن أن تتم من دون سلاح. القرار في هذا الشأن يعود للشعب اللبناني وحده".

وحول التطورات في منطقة القوقاز، قال: "نحن على تواصل وثيق مع الدول المجاورة، ولدينا علاقات جيدة مع كل من أرمينيا وجمهورية أذربيجان. ومن الطبيعي أن نتواصل مع هذه الدول بشأن أي تطورات تمسّ مصالح إيران بشكل مباشر أو غير مباشر. أما بخصوص توقيع اتفاق سلام، فهذا ليس أمراً جديداً، إذ شجعنا الطرفين سابقاً على التوقيع. وسيُجرى اليوم أو غداً أيضاً مشاورات رفيعة المستوى بين المسؤولين الإيرانيين والأرمن".

وعن مسار التفاوض مع الدول الأوروبية الثلاث، قال بقائي: "لا يمكن القول إن المفاوضات توقفت. ففي اجتماع إسطنبول، اتفق الطرفان على استمرارها، لكن لم يتم بعد تحديد الزمان والمكان، ونحن على تواصل معهم".

وحول زيارة علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى العراق واتفاقية الأمن، أوضح: "تأتي هذه الزيارة في سياق مشاورات إيران مع الدول المجاورة، وفي إطار سياسة حسن الجوار وتعميق العلاقات مع الجيران، وهي سياسة ثابتة لإيران.

ومن بين أهداف هذه الزيارة استكمال التفاهم الأمني بين البلدين، إذ تم سابقاً الانتهاء من صياغة نص الوثيقة، وسيتم توقيعها خلال هذه الزيارة من قبل مسؤولي البلدين".

وأشار إلى أن "المشاورات والتنسيق بشأن التطورات الإقليمية، بهدف بحث القضايا التي قد تؤثر على أمن البلدين، مدرجة أيضاً على جدول الأعمال".

وأضاف: "كما أن زيارة لبنان تأتي في إطار جهود إيران لحماية السلام في غرب آسيا، وسيتم خلالها إجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حول خطة احتلال غزة: "منذ البداية كان واضحاً أن الكيان الصهيوني يسعى للسيطرة على غزة والضفة الغربية ومحو فلسطين كدولة وشعب.

الذرائع التي تُساق لتبرير القتل سخيفة ولا يصدقها أحد. معظم الدول أدانت هذه الخطة وتعلم أن الخطوة التالية هي استكمال الإبادة الجماعية في غزة. هذه الخطة ليست سوى استمرار للاعتداء والإبادة الجماعية في غزة، وآمل أن يمنع المجتمع الدولي تحقق مثل هذا الشر".

وفي ما يخص السفراء المعيّنين، أوضح بقائي: "في بولندا تم تعيين السيد كاملي، وفي منظمة التعاون الإسلامي السيد شيخ الإسلامي، وفي ناميبيا السيد أبو الفتح، وفي صربيا السيد فضلي، كما تم تعيين السيد حيدري قنصلاً عاماً في أستراخان، والسيد ضيائي قائماً بالأعمال في سانتياغو".

وعن دور إيران في مسار قضايا جنوب القوقاز، قال: "منطقة القوقاز تحظى بأهمية كبيرة جداً بالنسبة لإيران. من الناحية السياسية والاقتصادية وعلاقات الجوار، من الطبيعي أن نكون طرفاً في أي مسار يصوغ التطورات. لقد كنا على تواصل وثيق مع مسؤولي أرمينيا وأذربيجان، وزيارة نائب وزير الخارجية الأرميني غداً تأتي في هذا الإطار".

وأضاف: "وزير خارجية أرمينيا أكد أنه سيتجنب أي إجراء يتعارض مع مصالح إيران ويثير قلقها. ورغم أن الحدود المشتركة بيننا وبين أرمينيا لا تتجاوز 40 كيلومتراً، إلا أنها حدود آمنة وتساهم في تعزيز الصداقة. وفي كل التطورات، نعرض مواقفنا عن قرب.

نحن، مع ترحيبنا الدائم بمسارات الاتصال والنقل، شددنا على أن أي خطوة في هذا المجال يجب ألا تتعارض مع القانون الدولي أو تنتهك الحدود الدولية، وهذا موقف ثابت لنا".

وتابع: "نحن لا نرى تدخل القوى من خارج المنطقة مفيداً لأمنها على الإطلاق، وقد أعلنا معارضتنا لهذا الأمر بشكل صريح".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، حول دعوة مجموعة العمل المالي (FATF) لإيران: "وزارة الخارجية تقوم بجزء من العمل. أهم تطور، الذي لا أعتقد أنه مرتبط مباشرة بـ FATF، لأنه قرار سيادي، هو انضمام إيران إلى اتفاقية باليرمو. وقد تم إيداع وثيقة هذه الاتفاقية لدى الأمم المتحدة، وسننضم قريباً إلى هذه الاتفاقية. الانضمام إلى هذه الوثيقة كان أحد المواضيع المطروحة بين إيران وFATF".

وعن دور النرويج في المفاوضات بين إيران وأمريكا واحتمال الوساطة، قال بقائي: "لا، هذا الأمر غير مؤكد".
وردّاً على مزاعم أن إيران تشكّل خطراً على أمريكا، قال: "هذا ادعاء سخيف. أنتم تطرحون مثل هذا الكلام لتبرير انتهاككم الصارخ للقانون واعتدائكم على سيادة إيران. الحقيقة أن أمريكا منحت وكيلها، أي الكيان الصهيوني، الضوء الأخضر للاعتداء في منتصف المفاوضات".

وعن زيارة نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى إيران، أوضح: "من المقرر أن تبدأ المحادثات صباح اليوم، وسيعقد لقاء مع مسؤولي وزارة الخارجية أيضاً. النقاشات تقنية، والوضع الذي نعيشه معقد وغير مسبوق، إذ لم يسبق أن تعرضت منشآت دولة عضو في الوكالة لهجوم دون أن تقوم الوكالة بإدانته، وهذا محل استيائنا".

وأضاف: "الاجتماع يركّز على مناقشة كيفية استمرار تعامل إيران مع الوكالة".

وحول آخر تطورات توثيق الاعتداء العسكري من قبل الكيان الصهيوني وأمريكا على إيران، قال: "منذ البداية وضعنا المسار القانوني لمتابعة هذه القضية على جدول الأعمال. جزء من العمل يتعلق بالتوثيق، وقد بدأنا منذ البداية وتم توزيع الوثائق. والجزء الآخر يخص السلطة القضائية، ونحن على تواصل معها، ومن الضروري من الناحية الجنائية رفع دعاوى ضد المنفذين أمام المحاكم المحلية".

وقال بقائي: "هناك قضيتان مهمتان بالنسبة لنا، الأولى هي الهجوم الإرهابي على القنصلية الإيرانية في مزار شريف، والثانية هي اختطاف أربعة دبلوماسيين إيرانيين في لبنان، إضافة إلى قضية الاعتداء على السفارة الإيرانية في لندن عام 1980. نحن نتابع هذه القضايا بجدية".

وأضاف: "في قضية مزار شريف، الأمر قيد المتابعة، ونستغل كل فرصة لتحديد الفاعلين. أما في قضية لبنان، فقد مر قبل شهر ذكرى هذا الحادث. ما هو واضح أن دبلوماسيينا الأربعة اختطفتهم جماعات مسلحة كانت متعاونة مع الكيان الصهيوني، وتفيد معلوماتنا أنهم جميعاً نُقلوا إلى الأراضي المحتلة. وقد طرحنا سابقاً على لبنان مقترح تشكيل لجنة لتقصي الحقائق".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقاً على تهديد أوروبا بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات (سناب باك): "استخدام هذه الآلية أداةً للضغط هو مؤشر على رغبة الدول الأوروبية الثلاث في عدم لعب دور جاد وبنّاء. نؤكد أن هذه الدول قصّرت في تنفيذ التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وبتجاهلها اتخاذ موقف تجاه عدوان الكيان الصهيوني على إيران، حرمت نفسها من دور فاعل. على أوروبا أن تعيد النظر في نهجها، فالتهديد والضغط باستخدام هذا الموضوع لن يؤثر".

وفي رده على تقارير بشأن اتفاق سلام ثلاثي بين أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة، قال: "سيجري غداً نائب وزير خارجية أرمينيا زيارة، وستتركز المحادثات على الأحداث الأخيرة. لا يوجد شيء اسمه اتفاق سلام ثلاثي. ليس غريباً أن يسعى بعض الأطراف، ومنهم الكيان الصهيوني، إلى استغلال الوضع لصالحهم".

وأضاف: "ما هو مؤكد أن اجتماعاً في الولايات المتحدة شهد توقيع بيان، وأُعلن فيه أن أرمينيا وأذربيجان قامتا بباراف (تأشير) نص اتفاق سلام ثنائي، على أن يتم توقيع النص النهائي لاحقاً.

ما يهمنا هو استمرار العلاقات الجيدة القائمة على حسن الجوار مع البلدين، والتأكيد على أن أي ممر بين الدول يجب أن يتم مع احترام وحدة الأراضي والحدود الدولية. نحن لا نقبل بأي انسداد حدودي مع أرمينيا، وما يُقال عن إيجار حدود لمدة 99 عاماً مجرد شائعات".

وعن تشكيل لجنة موازية للسياسة الخارجية، قال: "في ما يخص المفاوضات المرتبطة بالملف النووي، وزارة الخارجية تعمل وفق قرارات المراجع العليا في النظام وتطرح رؤيتها".

وقال: "موقف وزارة الخارجية حول موضوع إنشاء مسارات اتصال واضح، ويمكن العودة إلى بيان الوزارة".
وأضاف بقائي رداً على سؤال حول إمكانية الثقة بالولايات المتحدة: "نحن لا نثق بأمريكا مطلقاً، حتى عندما كنا نتفاوض معها. ما فعلته في منتصف المفاوضات أزال حتى أي احتمال لثقة معدومة أصلاً. الضمان لاستقلالنا هو قدراتنا التي تطورها قواتنا المسلحة".

وقال عن العلاقات مع مصر والمحادثات مع أمريكا: "على مدى العام الماضي كانت هناك اتصالات منتظمة وقريبة مع القاهرة. الاتصالات مستمرة، وقد توصلنا إلى التفاهمات اللازمة بشأن العلاقات الثنائية، لكن القرار النهائي يعود للطرفين. نحن لسنا في عجلة، أما إذا كان المقصود هو رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية، فعلى الجانبين اتخاذ القرار".

وأشار إلى أن "الاتصالات مع أمريكا تجري عبر وسطاء، سواء من خلال مكتب رعاية المصالح الأمريكية أو عبر دول أخرى تبادلت معنا رسائل، لكن حتى الآن لم يتم تحديد أي مفاوضات مباشرة".

وعن تأثير العقوبات النفطية الأمريكية على العلاقات مع الصين، قال: "العقوبات الأمريكية ليست ضد دولة أو دولتين فقط، بل هي تقويض شامل لقواعد التجارة الحرة، سواء عبر العقوبات أو الرسوم الجمركية غير المشروعة. وبالنسبة لتجارتنا مع الصين، من المؤكد أن إجراءات أمريكا مخالفة للقانون وغير مبررة إطلاقاً، لكن علاقاتنا مع بكين متينة، والبلدان يقرران وفق مصالحهما".

وأكد بقائي أن "لا حاجة لوسيط للتواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فنحن على اتصال معها، ونائب غروسي موجود في طهران".

وعن عضوية الوزارة في مجلس الدفاع، قال: "نعم، نحن أعضاء".

وقال: "طلبنا منذ فترة عقد اجتماع طارئ للمنظمة بشأن غزة، وأبلغنا الأمين العام ووزيري خارجية تركيا والسعودية بذلك، ونحن نتابع الأمر ونأمل أن يُعقد قريباً".

وأوضح: "الادعاءات حول المفاوضات تتناقض تماماً مع ما يجري على أرض الواقع. الأفعال تظهر أنه لم تكن هناك جدية للتفاوض".

وختم بقوله: "موقفنا من التخصيب واضح. ما دمنا أعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، يجب أن نستفيد من مزاياها".
https://www.irantelex.ir/ar/news/4402/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة