الخميس 13 تشرين الثاني 2025 - 22:09
رقم : 5970
بداية عصر جديد في تفاعل الباحثين مع النصوص التفسيرية

أول روبوت محادثة تفسيري في العالم الإسلامي

إيران تلكس - بحضور وكلمة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى مكارم الشيرازي تم الكشف عن نظام المحادثة الذكية مع التفسيرات، أول روبوت محادثة تفسيري في العالم الإسلامي، الذي أطلقه مركز البحوث الحاسوبية للعلوم الإسلامية (نور).
أول روبوت محادثة تفسيري في العالم الإسلامي

 


وقال حجة الإسلام والمسلمين محمد حسين بهرامي، رئيس مركز البحوث الحاسوبية للعلوم الإسلامية (نور)، خلال لقاء مع آية الله العظمى مكارم الشيرازي بمناسبة الكشف عن "نظام الحوار مع تفسير القرآن الكريم": "إن الاستخدام الموثق للذكاء الاصطناعي في تفسير القرآن الكريم هو خطوة استراتيجية في الحفاظ على التراث العلمي ومواجهة التشوهات الفكرية في العصر الحديث".

صرح الأستاذ الحوزوي والجامعي بأن إطلاق النظام الذكي للحوار مع تفاسير القرآن الكريم يُعدّ نقطة تاريخية في مسيرة جعل علوم القرآن ذكية، مضيفًا: "لقد تم تنفيذ هذا المشروع خلال أكثر من ثلاثة عقود من جهود مركز نور لتقديم الخدمات التكنولوجية لعلماء التفسير في الحوزة والمهتمين الآخرين. بعد 36 عامًا من النشاط العلمي في مجال البرمجيات الإسلامية والقرآنية، يقع على عاتق مركز نور، في عصر ظهور الذكاء الاصطناعي الإنتاجي، إنتاج أدوات تخدم القرآن الكريم وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام) وحماية المرجعية العلمية للحوزة في هذا العصر".
 
استجابة موثقة لمشاكل المحتوى الناجمة عن عيوب أو تحيزات روبوت المحادثة
في إشارة إلى ضرورة تصميم أدوات ذكية محلية، قال حجة الإسلام والمسلمين بهرامي: "إذا استُخدمت أدوات الذكاء الاصطناعي دون مراعاة مبادئ الوحي وتعاليم أهل البيت (عليهم السلام)، فقد تُحلل مفاهيم القرآن الكريم في إطار المبادئ الغربية الزائفة. لذا، يجب استخدام إضفاء الذكاء على العلوم الإسلامية في مجال الدفاع الثقافي والمعرفي".

وأكد قائلاً: "إن أدوات الحوار الذكي العامة، التي تُنتجها وتُطورها دول غير إسلامية بشكل رئيسي، ليست بمنأى عن خطر التحيز في تفسير القرآن الكريم، ورغم هذه المشاكل، فإنها تسعى إلى اكتساب مكانة مرموقة في العالم الإسلامي وبين المجتمعات الإسلامية. ولذلك، قرر مركز نور أمروز تصميم أدوات دينية ذكية للدفاع العلمي عن القرآن الكريم، وإتاحة الوصول إلى تفسير صحيح قائم على التراث التفسيري للعالم الإسلامي".
 
تعريف بالأنظمة؛ من الحديث إلى التأويل
قال رئيس مركز أبحاث العلوم الإسلامية الحاسوبية عن تفاصيل المشروع: "في الخطوة الأولى، طورنا نظام "الحوار مع الأحاديث"، الذي يتيح للمستخدم طرح سؤاله على النظام، والحصول على الأحاديث ذات الصلة بشكل موثق وتحليلي. أما خطوتنا الجديدة فهي النظام الذكي للحوار مع تفاسير القرآن الكريم، الذي يستخرج ويحلل ويعرض الإجابات من نصوص التفاسير".

وتابع: "صُمم هذا النظام بناءً على أكثر من 400 تفسير للقرآن الكريم، وهو إرث شامل من التفاسير التي أُنتجت على مدى أربعة عشر قرنًا في العالم الإسلامي، وقد رُفعت عليه نحو مليون صفحة من التفاسير. تُعرض الإجابات فقرةً فقرةً بشكل موثق على التفاسير، مع تحديد المجلد ورقم الصفحة بدقة، وتُعرض صورة للصفحة نفسها من الكتاب ليتحقق منها الباحث".
 
الدقة في الإشارة والالتزام بالنص الأصلي للتفسير
شرح حجة الإسلام والمسلمين بهرامي الميزة الرئيسية للنظام قائلاً: "لا تُنتج هذه الأداة أي جمل أو تحليلات خارج نطاق النصوص التفسيرية؛ أي أن الإجابات مطابقة لتلك الواردة في التفاسير. هدفنا هو تقديم إجابات موثقة وموثوقة بناءً على نص التفاسير".
 
نظرة مستقبلية: مساعد شامل في العلوم الإسلامية
وتابع كلمته، موضحاً مستقبل البحث العلمي، قائلاً: "يجري حالياً إنتاج مساعدات حوارية في مجالات أخرى من العلوم الإسلامية، مثل الأصول والفقه والرجال، ونأمل أن يتجه هذا النظام في المرحلة القادمة نحو التكامل، وفي نهاية المطاف إنتاج "مساعد شامل للعلوم الإسلامية"؛ أداة قادرة على توفير جميع فروع العلوم الدينية، من التفسير والحديث إلى الفقه والتاريخ، في شكل ذكاء اصطناعي شامل قائم على النصوص الأصيلة، للعلماء والباحثين، وكذلك لعامة الناس".
 
فصل جديد في البحث الديني
قال رئيس مركز أبحاث الحاسوب للعلوم الإسلامية: "يجب على الذكاء الاصطناعي الذي يفسر القرآن الكريم أن يقدم إجاباته من منظور المبادئ الإسلامية، استنادًا إلى تعاليم أهل البيت (عليهم السلام). إذا حافظنا على هذه الميزة، ستظل العلوم الإسلامية مرجعًا ومصدر إلهام في الفضاء الذكي العالمي".

وأضاف: "إن مركز النور ملتزم بإنشاء نموذج يتمتع بالشفافية والدقة العلمية، بحيث عندما يطرح الباحث سؤالاً، يكون على يقين من أنه سيحصل على إجابة مبنية على أسس ومصادر إسلامية موثوقة، وليس من تخمين آلي مبني على بيانات عامة قابلة للخطأ".

وفي ختام الحفل شكر حجة الإسلام والمسلمين بهرامي دعم المرجعيات الدينية العليا والحوزة العلمية، واعتبر إطلاق هذا النظام بداية فصل جديد في البحث الديني.

 
https://www.irantelex.ir/ar/news/5970/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة