الاثنين 3 تشرين الثاني 2025 - 15:30
رقم : 5793
إیران تلکس - صرح المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني: هُزمت أمريكا على يد الشعب الإيراني في جميع المجالات، بما في ذلك الحرب المفروضة، والفتن الإقليمية، وداعش، وأخيرًا الحرب الأخيرة للكيان الصهيوني.
العمید نقدي: هُزمت أمريكا على يد الشعب الإيراني في جميع المجالات

 


قال العميد محمد رضا نقدي، المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإسلامي، لطلاب جامعة شريف للتكنولوجيا، مشيرًا إلى ضرورة "تحليل الوضع الراهن والانتهازية" في طريق التقدم ومواجهةالاستكبار: إن بداية كل نضال ناجح هي الفهم الصحيح للظروف والعمل في الوقت المناسب

كما رافقالإمام الخميني (رض) الشعب الإيراني على طريق الثورة الإسلامية بفهم دقيق للوقت والعدو.

وأكد أن الإمام الراحل (رض)، رغم وصوله إلى أعلى مراتب السلطة، عاش بتواضعٍ بالغٍ بين الناس.

وأضاف: "كان الجزاء الإلهي لذلك المجاهد العظيم قيادةً جديرةً قادت الثورة الإسلامية بثباتٍ حتى سن السابعة والأربعين، وسارت على نهج الإمام ومثله العليا".

وفي إشارةٍ إلى التجربة التاريخية للثورة الإسلامية، قال المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري: "كان الإمام الخميني (رض) يعلم يقينًا أن محاربة الاستكبار والطغيان فريضةٌ قرآنية، لكن هذه النضال يجب أن يُخوض بتأييد الشعب".

واعتبر حادثة الاستسلام إحدى نقاط التحول في صحوة الشعب الإيراني، وقال: "لم يقبل أي إيراني حرّ عار الاستسلام، وقد استغل الإمام هذه الفرصة ليدرك الوجه الحقيقي للاستكبار وأمريكا".

في إشارة إلى الاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي، تابع العميد نقدي: "لقد دعم الإمام والشعب آنذاك، بفهم صحيح للوضع، لأن أمريكا كشفت عن حقيقتها بإيواء الشاه المجرم".

وأكد نقدي على ضرورة أن يتحلى الشعب الإيراني اليوم بنفس الوعي الظرفي تجاه أعدائه.

مضيفًا: "بعد انتصار الثورة، لم تستطع أمريكا التغلب على الشعب الإيراني في أي ساحة، بل هُزمت في جميع ساحات النضال بالوكالة، بما في ذلك الحرب المفروضة، والفتن الإقليمية، وداعش، وفي نهاية المطاف الحرب الأخيرة للكيان الصهيوني".

وفي إشارة إلى الوضع الاقتصادي للولايات المتحدة، قال نقدي: "اليوم، يُثقل كاهل الاقتصاد الأمريكي بديون تبلغ 38 تريليون دولار، ويضاف إليها حوالي 3 تريليونات دولار سنويًا.

وحسب قوله، يُنفق 17% من دخل أمريكا على سداد أقساط هذه الديون، وسرعان ما سيُنفق كامل دخل ذلك البلد على الديون".

وأضاف أيضًا: وفقًا لاعتراف الرئيس الأمريكي، فإن 47 مليون طفل أمريكي، أي حوالي 20% من أطفال البلاد، لا يحصلون على الغذاء الكافي، مما يدل على أن نظام الهيمنة على وشك الانهيار.

واختتم المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري كلمته مخاطبًا الطلاب قائلًا: "واجبنا اليوم هو مواصلة نهج الإمام والقيادة؛ علينا أن نهزم العدو في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية من خلال فهمنا للأوضاع جيدًا واستغلال الفرص، تمامًا كما انتصرنا في المجال العسكري".

وفي إشارة إلى الأرقام والمؤشرات الاقتصادية الأمريكية، اعتبر أن البلاد تعاني من مشاكل هيكلية.

وقال: "لقد أضعفت مستويات الديون والعجز القوة الاقتصادية لواشنطن، ولم يعد من الممكن الاعتماد كليًا على قوتها الاقتصادية السابقة، ونشهد الآن أنها تطلب من حلفائها شراء النفط الخام، وتطلب من دول الخليج الفارسي الاستثمار في الولايات المتحدة".

كما أشار العميد نقدي إلى الأوضاع المعيشية والاستياء الداخلي في الجيش والمجتمع الأمريكي، قائلاً: "إن الخطابات ورسائل الاحتجاج بين القوات العسكرية وقادتها تكشف عن أزمة داخلية".

وفي إشارة إلى طريقة انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان والأضرار التي لحقت بجزء من أسطولها البحري في المنطقة، اعتبر المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني هذه الأحداث مثالاً على ضعف القوة العسكرية والسياسية لواشنطن، مضيفاً: "لقد خلقت نقاط الضعف هذه فرصة تاريخية لتغيير المعادلات الإقليمية من خلال الوعي الظرفي والعمل المنسق".

ووصف نقدي الحروب بالوكالة ودعم الجماعات المختلفة في المنطقة بأنها أداة فاشلة للحكومات الغربية، مؤكداً: "لقد فشل آخر وكيل دخل الميدان، وإسرائيل نفسها، في تحقيق أهداف واشنطن وحلفائها".

وأضاف المستشار الأعلى للقائد العام للحرس الثوري الإيراني: "إن الهزائم المتتالية لأعداء المنطقة، رغم ما رافقها من تكاليف وتضحيات جسيمة، قد شكّلت الوضع الراهن بشكل عام لصالح جبهة المقاومة".

وأشار العميد نقدي إلى الطلاب والجامعات كركائز أساسية للتقدم العلمي والدفاعي للبلاد، وقال: "إن القدرات الدفاعية والعسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية مدينة بجهود العلماء والباحثين المحليين في الجامعات".

وأشار العميد نقدي إلى أن مستوى جاهزية البلاد وقدرتها القتالية في ازدياد، وأضاف: "لدينا معياران لقياس القوة: القدرة القتالية والجاهزية القتالية، واليوم، من كلا المنظورين، شهد الوضع تحسنًا ملحوظًا منذ 13 يونيو".

وخاطب العميد نقدي الطلاب، داعيًا إياهم إلى السعي وعدم تفويت "هذه الفرصة التاريخية" من خلال تعريف الأجيال الشابة في العالم بالثورة ومبادئها، وقال: "إن الخدمات العلمية والبحثية في الجامعات هي أساس القوة الوطنية والاعتماد على الذات في مواجهة العقوبات والحصار".

وأشار العميد نقدي إلى أهمية الصحوة العالمية للمستضعفين، واعتبرها استمرارًا لتجربة الانتصارات التاريخية نفسها.

وقال: لقد أثبتت التجربة التاريخية أنه حتى في ظل امتلاك الأعداء للعديد من الأسلحة، فإن إرادة الشعب والمؤمنين ووعيهم بالوضع الراهن قادران على قلب الموازين وتمهيد الطريق للنصر.

ودعا نقدي الطلاب والأساتذة إلى إيصال رسالة الثورة الإسلامية إلى جيل الشباب حول العالم، واعتبر هذا الجهد الثقافي والإعلامي جزءًا من الجبهة الحضارية، التي تُعتبر، برأيه، ساحة المعركة الرئيسية مع الغرب.

وأشار العميد نقدي إلى العمليات الصاروخية والردود المضادة الإقليمية

وأكد: يجب مواصلة النضال بشكل منهجي ومدروس، ويجب ألا يتأثر القادة وصناع القرار بالتسرع، ويجب أن يعتمد اتخاذ القرارات على معلومات دقيقة وحسابات استراتيجية،

والثورة الإسلامية لها اليد العليا اليوم، والانتصارات الاستراتيجية والحضارية ستكون من نصيب الحركة الثورية.
https://www.irantelex.ir/ar/news/5793/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة