الجمعة 19 أيلول 2025 - 15:37
رقم : 5034
إیران تلکس - قال خطيب جمعة طهران حجة الإسلام "محمد جواد حاج علي أكبري"، في معرض تعليقه على تهديد الترويكا الاوروبية بتفعيل آلية "سناب باك" واعادة العقوبات على
خطيب جمعة طهران : لن ننخدع بألاعيب آلية "اسناب باك"

 ايران :  يجب أن ندرك أنه بعد اجتياز الضغوط القصوى، فإن هذه القضايا تحمل في الغالب طابعا نفسيا وتشكل حيلة لخداع الرأي العام، ونحن لن ننخدع بهذه الألاعيب على الاطلاق.

واضاف حجة الاسلام من عبر منبر الجمعة في مصلى جامعة طهران اليوم : إن الساحة الدبلوماسية تشهد حراكا إيجابيا واسعا؛ معربا عن شكره لجميع مسؤولي البلاد، ولا سيما رئيس الجمهورية ووزير الخارجية والمجلس الأعلى للأمن القومي وأمينه؛ قائلا، انه "بفضل التآزر والتضامن الوطني قد تشكلت جبهة موحدة ومتماسكة تتمتع بقوة كبيرة ونأمل أن يستمر هذا النهج بأقصى درجات الدقة والحذر، خاصة في المفاوضات والحوارات".

وأشار إلى ما يسمى بـ آلية "سناب باك" وقضايا ممماثلة اخرى، مؤكدا : بالرغم من قيام جهازنا الدبلوماسي بواجبه على أكمل وجه، يجب أن نعي بأن هذه القضايا، وبعد اجتياز العقوبات المشلة القصوى، لم تعد سوى أدوات لحرب نفسية وخدع تستهدف تضليل الرأي العام؛ لذلك نحن لن ننخدع بمثل هذه الألاعيب أبدا.

وأوضح حجة الإسلام "حاج علي أكبري"، أن المرحلة الراهنة، كما صرح سماحة قائد الثورة الإسلامية، ليست "حربا ولا سلاما" بل فرصة للعمل والإبداع بالاعتماد على القدرات الداخلية؛ مؤكدا بأن أهم درس استخلصته إيران من فترة الدفاع المقدس الأول (حرب الثماني سنوات المفروضة من جانب نظامن صدام البائد في العراق على ايران 1980-1988م) والثاني (حرب الاثني عشر يوما العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني على الجمهورية الاسلامية)، هو الثقة بالنفس والاعتماد على الذات والقدرات الوطنية.

وأردف، أن "هذا المسار استمر حتى اليوم بفضل الاعتماد على الشباب والكفاءات الوطنية، وبالروح ذاتها يمكننا أن نواصل الطريق بعزم أقوى من ذي قبل".

كما شدد خطيب جمعة طهران على، ضرورة الأنشطة الدولية الداعمة للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة؛ مشيرا إلى أن قوافل عديدة من أكثر من 54 جنسية تتجه اليوم (تحت عنوان اسطول الصمود) نحو القطاع، رجالا ونساء، شبانا وشيوخا بارزين ومجهولين، وهم يسعون بشجاعة وإيثار إلى كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني المظلوم هناك.

واعتبر حاج علي اكبري، أن "هذه الحركة تعبر عن يقظة عالمية وتضامن إنساني يظهر في الجامعات والمدن بمختلف أنحاء العالم، حتى في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، من خلال أنشطة ثقافية وحملات جماهيرية".

وتابع خطيب جمعة طهران : إن الجمهورية الاسلامية تثمن هذه الجهود ومقاومة الشعوب المظلومة، ولا سيما شعب غزة واليمن، قائلا : نحن نحيي شعب غزة، ونوجه تحية إجلال إلى الشعب اليمني البطل الذي يقف بشجاعة وإيثار في مواجهة العدو الصهيوني، ونحن ندعو الباري عز وجل لنصرتهم، ونؤكد دعمنا المتواصل لهم.

وعلى صعيد اخر، تطرق خطيب جمعة طهران الى موضوع الحجاب، الذي اعتبره رمزا للحياة العفيفة، ومبدءاً متجذرا في عمق تاريخ إيران، ويعد جزءا لا يتجزأ من ثقافة الشعب الإيراني وطبيعته، قائلا : إن الأعداء، وبخطط مدروسة وشاملة، قرروا الوقوف بوجه أمة يقظة تصدت للجاهلية الحديثة، ومارست ثقافة الحياة العفيفة وقدمتها للعالم، مبينا ان الغاية الأساسية من جميع هذه الهجمات والغزو الثقافي و"الناتو الثقافي" للعدو لطالما كان انهيار نمط الحياة العفيفة في المجتمع الايراني.

وحث الشيخ علي اكبري، وسائل الإعلام المحلية والفنانين والناشطين الثقافيين في البلاد إلى تعزيز حضورهم في الساحات ومواجهة هذا التحدي الخطير الذي يشكل تهديدا وجوديا.

واكد بأن هذا التهديد يجب أن يتحول إلى فرصة عبر التخطيط السليم والجهد المستمر.. وينبغي للشعب الإيراني العزيز، ومسؤولي البلاد يجب أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة هذه الهجمات الفكرية والثقافية والأخلاقية والإعلامية؛ منوها الى أن إصلاح المجتمع ممكن من خلال تخطيط دقيق، وفكر سليم، وإرادة راسخة.
https://www.irantelex.ir/ar/news/5034/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة