أطفال الأنابيب (IVF) ما هو؟

الإخصاب خارج الجسم هو أسلوب علاجي متقدم يساعد الأزواج الذين يعانون من صعوبة في الحمل الطبيعي. في هذه الطريقة، يحدث الإخصاب (اتحاد الحيوان المنوي مع البويضة) خارج جسم المرأة.

أطفال الأنابيب أو IVF (الإخصاب خارج الجسم) هو أسلوب علاجي متقدم يساعد الأزواج الذين يعانون من صعوبة في الحمل الطبيعي. في هذه الطريقة، يحدث الإخصاب (اتحاد الحيوان المنوي مع البويضة) خارج جسم المرأة وفي مختبر خاص.

الهدف من اطفال الانابیب هو مساعدة البويضات والحيوانات المنوية على تكوين جنين سليم ثم نقله إلى رحم الأم ليحدث الحمل. في الحالة الطبيعية، يحدث الإخصاب عندما يصل الحيوان المنوي إلى البويضة داخل أنابيب فالوب (قنوات الرحم) ويخصبها. أما في أطفال الأنابيب، تُحفز مبايض المرأة أولاً بأدوية لتحفيز التبويض لإنتاج عدة بويضات ناضجة. ثم تُستخرج هذه البويضات بطريقة جراحية بسيطة وسريعة من المبايض.

بعد الاستخراج، توضع البويضات في المختبر في بيئة خاضعة للرقابة وتُخلط مع حيوانات منوية من الزوج أو من متبرع في طبق خاص لإتمام عملية الإخصاب. وبعد عدة أيام، عندما تكتمل عملية الإخصاب وتتحول البويضات إلى أجنة، يتم نقل جنين واحد أو أكثر إلى رحم المرأة ليتمزرع وينمو هناك.

المراحل الرئيسية لعملية أطفال الأنابيب
تحفيز المبايض:
تُحفز المبايض بواسطة أدوية هرمونية لإنتاج عدة بويضات ناضجة.

استخراج البويضات (سحب السائل من المبايض):
عندما تنضج البويضات، تُسحب بواسطة إبرة دقيقة وبمساعدة جهاز السونار من المبايض.

تلقيح البويضات بواسطة الحيوانات المنوية:
تُخلط البويضات في المختبر مع حيوانات منوية من الزوج أو متبرع ليتم الإخصاب.

زراعة الأجنة:
تُحفظ البويضات الملقحة في بيئة خاصة حتى تتحول إلى أجنة (عادة من 3 إلى 5 أيام).

نقل الأجنة إلى الرحم:
يُختار جنين أو أكثر من الأجنة السليمة ويُنقل بواسطة قسطرة إلى رحم المرأة.

اختبار الحمل:
بعد حوالي 10 إلى 14 يوماً من نقل الأجنة، يُجرى اختبار دم أو بول للتأكد من حدوث الحمل.

من هم المرشحون المناسبون لأطفال الأنابيب؟
عادةً ما يكون المرشحون المناسبون لأطفال الأنابيب هم الذين يواجهون مشاكل جدية في الحمل الطبيعي أو الذين لم تنجح معهم طرق علاج العقم الأخرى. بشكل عام، الفئات التالية تُعد خيارات جيدة لأطفال الأنابيب:

النساء اللواتي يعانين من مشاكل مزمنة في الإباضة أو انعدام الإباضة
مثل متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو اضطرابات هرمونية أخرى.

النساء اللواتي يعانين من مشاكل في أنابيب فالوب
مثل انسداد أو تلف في قنوات الرحم التي تمنع اللقاء الطبيعي بين البويضة والحيوان المنوي.

الأزواج الذين يعاني الرجال منهم من مشاكل شديدة في الحيوانات المنوية
مثل قلة العدد، قلة الحركة أو الشكل غير الطبيعي للحيوانات المنوية، مما يقلل فرص الحمل الطبيعي.

العقم غير المفسر
عندما تكون جميع الفحوصات طبيعية ولكن الزوجين لم يتمكنا من الحمل طبيعياً.

النساء اللاتي يبلغن من العمر عالياً (عادة فوق 35 سنة)
حيث يكون مخزون المبيض منخفضاً ويحتاجون إلى طرق مساعدة.

الأزواج الذين جربوا طرق علاج أخرى للعقم مثل التلقيح داخل الرحم (IUI) أو أدوية تحفيز الإباضة ولم ينجحوا.
الحالات التي تستدعي استخدام بويضات أو حيوانات منوية متبرع بها

مثل النساء اللواتي ليس لديهن بويضات كافية أو الرجال الذين لديهم حيوانات منوية غير مناسبة.

مزايا وعيوب أطفال الأنابيب

المزايا:

زيادة فرص الحمل
بالنسبة لكثير من الأزواج الذين يعانون من العقم، أطفال الأنابيب هو أفضل أو الوسيلة الوحيدة للحمل.

إمكانية التحكم والمتابعة الدقيقة للعملية
مثل اختيار أفضل بويضة وحيوان منوي، مراقبة جودة الأجنة والنقل في الوقت المناسب.

إمكانية استخدام بويضات أو حيوانات منوية متبرع بها
للأزواج الذين يعانون من مشاكل شديدة في إنتاج الأمشاج.

مساعدة الأزواج الذين لديهم مشاكل في أنابيب فالوب أو حالات يصعب فيها حدوث الإخصاب الطبيعي
لأن الإخصاب يحدث في المختبر.

إمكانية فحص الأجنة قبل النقل (PGD/PGS)
لتشخيص الأمراض الوراثية واختيار الأجنة السليمة.
العيوب:

التكلفة العالية
تكلفة أطفال الأنابيب مرتفعة وعادةً لا تكون مغطاة بالتأمين الصحي.

المخاطر الطبية
مثل متلازمة فرط تحفيز المبايض (OHSS)، النزيف، العدوى والانزعاج الناتج عن الحقن واستخراج البويضات.

عدم ضمان النجاح
حتى مع أطفال الأنابيب قد لا يحدث الحمل، وقد يحتاج الأمر إلى عدة دورات علاجية.

الضغط النفسي والعاطفي
الضغوط النفسية والعاطفية الناتجة عن عملية العلاج، الانتظار واحتمال الفشل.

خطر الحمل بتوائم متعددة
إذا تم نقل عدة أجنة، يزداد احتمال الحمل بتوائم والمضاعفات المرتبطة به.

التحضيرات اللازمة قبل بدء عملية أطفال الأنابيب
قبل بدء عملية أطفال الأنابيب، هناك تحضيرات مهمة يجب القيام بها لزيادة فرص النجاح وتحسين سير العلاج. أولًا، يجب إجراء استشارة طبية شاملة تشمل مراجعة دقيقة للتاريخ الطبي، إجراء فحوصات هرمونية وتصوير المبايض والرحم لتقييم الحالة الإنجابية بدقة. كما يجب إجراء الفحوصات اللازمة مثل فحص الدم لفحص الصحة العامة، تقييم جودة وعدد الحيوانات المنوية عند الرجل وتحديد مخزون المبيض عند المرأة. تعديل نمط الحياة له أهمية كبيرة؛ الإقلاع عن التدخين، تقليل استهلاك الكحول، اتباع نظام غذائي صحي والتحكم في الوزن يمكن أن يؤثر إيجابيًا على جودة البويضات والحيوانات المنوية. من جهة أخرى، تقليل التوتر والقلق بمساعدة تقنيات مثل التأمل، اليوغا أو الاستشارة النفسية يساعد في تحسين سير العلاج. التثقيف والإرشاد الدوائي حول كيفية تناول الأدوية الهرمونية والاستعداد للحقن المنتظمة يشكل جزءًا هامًا من التحضيرات.

التغذية المناسبة بعد أطفال الأنابيب (IVF)
تناول البروتينات عالية الجودة
تساعد اللحوم قليلة الدهن، الدجاج، السمك، البيض، منتجات الألبان قليلة الدسم، والمصادر النباتية مثل البقوليات والصويا في بناء وإصلاح الخلايا.

تناول الفواكه والخضروات الطازجة
تحتوي على الفيتامينات، مضادات الأكسدة، والألياف التي تقوي جهاز المناعة وتقلل الالتهابات.

الكربوهيدرات الصحية
الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، الخبز الكامل، الشوفان والبطاطا تساعد في توفير طاقة مستدامة.

استهلاك الدهون الصحية
زيت الزيتون، الأفوكادو، المكسرات والبذور مصدر للدهون غير المشبعة المفيدة لصحة القلب وتنظيم الهرمونات.

تجنب الكافيين والكحول
تناول كميات كبيرة من الكافيين وشرب الكحول يمكن أن يزيد من خطر فشل علاج التلقيح الصناعي ومشاكل الحمل.

الخاتمة
على الرغم من أن أطفال الأنابيب هي عملية معقدة وتواجه تحديات، إلا أنها تمثل أملًا جديدًا لكثير من الأزواج الذين يعانون من العقم. بالتحضير الجيد، الالتزام بالتوجيهات الطبية والدعم النفسي، يمكن أن تكون هذه الطريقة خطوة فعالة نحو تحقيق حلم الأبوة والأمومة.

مصدر : إیران تلکس

مراسل :سید نصرالله یوسف