إیران تلکس - أکدت مستشارة الرئیس الایرانی لشؤون التعاونیات الاقتصادیة السیدة معصومة آقا بور على أهمیة صناعة السیاحة فی التنمیة المستدامة للبلاد، مشیراً إلى أنه "تم التخطیط لخلق 500 ألف فرصة عمل فی هذا القطاع."
وافادت وکالة مهر للانباء، ان معصومة آقا بور قالت فی حفل اختتام المؤتمر الدولی الثانی لإدارة الفنادق فی الألفیة الثالثة فی جزیرة کیش فی الخلیج الفارسی، : "تم التخطیط لوصول عدد السیاح الوافدین إلى البلاد إلى 20 ملیون سائح وخلق 500 ألف فرصة عمل بحلول عام 2026."
وأوضحت: "تحقیق هذا الهدف لا یکون ممکنًا إلا بمشارکة القطاع الخاص؛ فقط مع الشعب، ومن أجل الشعب، وبجانب الشعب، وبدعم من الحکومة ."
وواصلت آقا بور القول، مشیرة إلى أن السیاحة یمکن أن تکون عماد الاقتصاد الإیرانی المستقبلی: "فی عام 2024، بلغت الإیرادات العالمیة لصناعة السیاحة 1.6 تریلیون دولار؛ أی ما یعادل حوالی 10٪ من الناتج المحلی الإجمالی العالمی، ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 25٪ هذا العام، بینما لا تتجاوز حصة إیران 3٪."
وشددت مستشار رئیس الجمهوریة للتعاونیات الاقتصادیة على أن زیادة هذه الحصة تتطلب تطویر صناعة الفنادق والسیاحة، قائلاً: "تسعى الحکومة الایرانیة الحالیة إلى الوصول بصادرات البلاد غیر النفطیة إلى ذروتها، وهذا الهدف لن یتحقق دون تطویر صناعة السیاحة."
وأشارت آقا بور إلى الظروف الاقتصادیة للبلاد مؤکدة: "تسود البلاد ظروف صعبة؛ فقد تم تفعیل آلیة الزناد وکذلک "سناب باک"، ولکن بالاعتماد على آلیة التعاطف یمکن تجاوز هذا العائق. شعار الأمم المتحدة لعام 2025 یؤکد أیضًا على هذه النقطة أنه یمکننا معًا البدء من جدید."
وشددت على أنه "ینبغی لعاملین فی مجال السیاحة الابتعاد عن الترکیز على البنوک والتوجه نحو الأدوات المالیة الحدیثة مثل الأوراق المالیة والاستثمار؛ لأن الموارد المصرفیة محدودة وأسعار الفائدة الحالیة لا تبرر اقتصادیاً."
وقدمت آقا بور عدة مقترحات رئیسیة لتطویر السیاحة: "التحول الرقمی الکامل للخدمات السیاحیة باستخدام الذکاء الاصطناعی، وتحلیل البیانات، واستطلاعات آراء المستخدمین؛ یمکن لابتسامة وسلوک الموظفین البسیط أن یحوّل 'ابتسامة کیش' إلى حیاة السیاح. وکذلک إنشاء کلیة متخصصة فی السیاحة وإدارة الفنادق بالتعاون مع القطاع الخاص هو إجراء سیتم تنفیذه قریباً."
وتابعت: "یعد إصلاح قوانین الملکیة، وتسهیل تحویل العملات، وخلق حوافز ضریبیة من بین المحاور الأخرى التی یجب متابعتها بمصاحبة الحکومة والقطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلک، یمکن أن یؤدی تنویع المنتجات السیاحیة خاصة فی مجالات الصحة، والثقافة، والفعالیات الدولیة، والفنون مع دور بارز للنساء، وتطویر فنادق صدیقة للبیئة ومستدامة بهدف خفض استهلاک الطاقة، وإعادة تدویر المیاه، وتعزیز الإنتاجیة، إلى جذب الموارد الدولیة أیضاً.