الأحد 12 تشرين الأول 2025 - 14:01
رقم : 5440
إیران تلکس - من القمح إلى الدجاج والبيض، لا تلبي إيران اليوم الاحتياجات المحلية فحسب، بل تصدر منتجاتها أيضًا إلى أكثر من 80 دولة حول العالم؛ قفزة خمسة أضعاف في الإنتاج الزراعي على مدى أربعة عقود تُظهر الصورة الحقيقية لـ "إيران القوية".
ايران تصدر المنتجات الزراعية الى 80 دولة

 

رسّخت إيران مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الغذاء العالمي من خلال تسجيل نمو ملحوظ في الإنتاج الزراعي.

ووفقًا لإحصاءات وزارة الجهاد الزراعي، بلغ الإنتاج الزراعي في ايران 125 مليون طن، وتُقدّر حصة القطاع الزراعي من الناتج المحلي الإجمالي بنحو 12%، أي ما يعادل 145 مليار دولار أمريكي، وفقًا لتقرير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

وتُعدّ هذه الأرقام مؤشرًا واضحًا على مكانة إيران في السوق العالمية وقوتها الاقتصادية. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، تُعدّ إيران اليوم من بين أكبر 14 دولة منتجة للقمح في العالم، ومن بين أكبر 10 دول في العالم في إنتاج الدجاج والبيض.

وتُعزى هذه النجاحات إلى مزيج من تأثير العلوم الزراعية الحديثة، والاستثمارات الحكومية، والجهود الحثيثة للمزارعين.

وقال مجيد آنجيفي، مساعد وزير الجهاد الزراعي: "لقد تمكّنت إيران من زيادة إنتاجها من 25 مليون طن في بداية الثورة إلى 125 مليون طن من خلال استخدام التقنيات المتقدمة والمعرفة المحلية؛ وهي قفزة نوعية تُجسّد التخطيط المُستهدف والتنمية المستدامة".

ومن أبرز الإنجازات التواجد الواسع للمنتجات الزراعية الإيرانية في السوق العالمية. تُصدّر إيران منتجاتها إلى أكثر من 80 دولة، مما يُسهم في استقرار الوضع الاقتصادي للبلاد، ويُبرز جودة المنتجات الإيرانية وقدرتها التنافسية على المستوى الدولي.

ويرى الخبراء أن هذه النجاحات تُجسّد نموذجًا يُحتذى به في التنمية المستدامة والإدارة الفعّالة للموارد الزراعية في دولة نامية.

يُظهر التحليل العالمي أن إيران استطاعت أن تكون نموذجًا يُحتذى به في ضمان الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية بين دول المنطقة وحتى بعض القوى الاقتصادية.

إن الحصة العالية للقطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي، ونمو الإنتاج، والصادرات الواسعة هي المكونات التي حوّلت إيران إلى قوة زراعية ناشئة.

ووفقًا لأنجيفي، مساعد وزير الجهاد الزراعي، فإن استخدام المعرفة والتكنولوجيا، إلى جانب الدعم الحكومي وجهود المزارعين، هو مفتاح نجاح إيران في الزراعة.

فالبلاد الآن لا تلبي احتياجاتها المحلية فحسب، بل تُظهر أيضًا، من خلال حضورها النشط في السوق العالمية، أنها يمكن أن تلعب دورًا حاسمًا في سلسلة إمدادات الغذاء العالمية.

وتقدم نجاحات إيران في الإنتاج والصادرات صورة واضحة لـ "إيران القوية"؛ وهي دولة تمكنت من ترسيخ مكانتها بين القوى الاقتصادية والزراعية في العالم من خلال الإدارة الذكية واستخدام المعرفة الحديثة.

إن إنتاج 125 مليون طن من المنتجات الزراعية، وصادراتها الواسعة، ومكانتها الرائدة في إنتاج القمح والدجاج والبيض، كلها دلائل على نمو إيران المستمر، وتنميتها المستدامة، ومكانتها الوطنية الرائدة على الساحة العالمية.

ومن خلال الجمع بين التكنولوجيا ورأس المال البشري والدعم الحكومي، قدمت إيران نموذجًا يُحتذى به لدول المنطقة والعالم، مُثبتةً أن الدول النامية قادرة، من خلال التخطيط الذكي والتركيز على القطاعات الاقتصادية الرئيسية، على ضمان الأمن الغذائي المحلي والتمتع بحضور قوي في السوق العالمية.
https://www.irantelex.ir/ar/news/5440/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة