إيران تلكس - تمكنت شركة معرفية في محافظة يزد في وسط ايران من الوصول إلى تكنولوجيا إنتاج الإسمنت فائق الأداء (UHPC) بمقاومة ضغط تزيد عن 200 ميجاباسكال، وبذلك انضمت إيران إلى نادي الدول القليلة المالكة لهذه التكنولوجيا المتقدمة.
وان هذه الشركة المعرفية تمكنت من وضع إيران إلى جانب الدول الصناعية المالكة لهذه التكنولوجيا، وذلك بالوصول إلى تكنولوجيا إنتاج الإسمنت فائق الأداء (UHPC) بمقاومة ضغط تزيد عن 200 ميجاباسكال.
وهذا الإسمنت أقوى بثماني مرات من الإسمنت الحضري القياسي من الفئة C25، ويشكل نقطة تحول في صناعة البناء في البلاد.
يُعد الإسمنت فائق الأداء أحد أكثر مواد البناء تقدمًا في العالم، حيث يُستخدم في المشاريع الحساسة مثل الجسور، والأبراج، والأنفاق، والمنشآت تحت الأرض، والمرافق الحيوية، وحتى المنشآت العسكرية والدفاعية. وقد جعلته خصائصه مثل المتانة العالية، والمناعة النفاذية، ومقاومة الشد، الخيار الأول للمهندسين في المنشآت الحديثة.
ويقول حميدرضا حكيميان، المدير التنفيذي للشركة المنتجة لهذا المنتج: "اعتمادًا على المعرفة الفنية، والخبرة الصناعية، وروح الابتكار، تم توطين هذه التكنولوجيا في محافظة يزد.
هذا النجاح ليس مجرد مصدر فخر ليزد فحسب، بل سيكون خطوة مهمة في تعزيز البنى التحتية المدنية للبلاد."
تجاوز حاجز الـ 200 ميجاباسكال: مهمة صعبة
كما صرح حسين ميرابي، مشرف الفريق البحثي لهذا المنتج الإيراني الصنع: "الوصول إلى مقاومة تزيد عن 200 ميجاباسكال يتطلب مختبرات متقدمة، وإضافات خاصة، وعمليات دقيقة. فقط عدد محدود من الدول قد وصل إلى هذا المستوى، وإيران موجودة الآن ضمن هذه المجموعة بقدرة تشغيلية وتكنولوجية عالية."تجربة مستوى جديد من الجودة في البناء
بينما يبلغ متوسط مقاومة الإسمنت في يزد 25 ميجاباسكال، أظهر هذا الإنجاز أنه من خلال الجهد العلمي والتكنولوجي، يمكن تعويض الفجوة مع المعايير العالمية والوصول إلى مستوى جديد من الجودة، وذلك في ظل ظروف يكون فيها أهم إنجاز هو تجاوز حاجز العقوبات وإظهار القدرات الداخلية.
تطبيقات واسعة في المشاريع الوطنيةهذا المنتج القائم على المعرفة والمنتج من قبل الشباب الإيراني (UHPC) يمكن استخدامه في بناء جسور أرفع، وأبراج أعلى، ومحطات طاقة أكثر متانة، وعناصر مسبقة الصنع خاصة.
هذا الإسمنت يقلل من تكاليف الصيانة ويزيد من ثقة أصحاب العمل.مستعدون لنقل المعرفة الفنيةأعلن مديرو الشركة المنتجة لهذا الإسمنت استعدادهم لوضع معرفتهم الفنية تحت تصرف شركات البناء الأخرى لرفع صناعة الإسمنت في البلاد إلى مستوى عالمي من خلال التآزر.
هذا ويُعد الوصول إلى الإسمنت فائق الأداء (UHPC) بمقاومة عالية تزيد عن 200 ميجاباسكال رمزًا للقدرة العلمية والصناعية الإيرانية. لقد فتح هذا النجاح آفاقًا جديدة لصناعة البناء في البلاد وأظهر أن شعار "اننا قادرون" ليس مجرد شعار، بل هو حقيقة تجسدت اليوم في شكل إنتاج الإسمنت، وستظهر وتبرز في مجالات أخرى أيضًا.