إیران تلکس - يُعدّ نموّ الصناعات السمكية في تشابهار، من خلال زيادة الإنتاج والصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية، نقطة تحول في الاقتصاد الوطني والإقليمي.
بصفته أحد المحاور الرئيسية للتنمية الاقتصادية لساحل مكران، يلعب قطاع الثروة السمكية في ميناء تشابهار دورًا حاسمًا في ازدهار معيشة السكان وازدهار الصادرات غير النفطية للبلاد.
بفضل موقعه الجغرافي المتميز على ساحل بحر عُمان ووصوله المباشر إلى المياه المفتوحة، يتمتع هذا الميناء بقدرة عالية على صيد وتربية وتجهيز وتصدير جميع أنواع الاحياء المائية. وقد جعل وجود أنواع متنوعة من الأسماك والاحياء المائية في مياه هذه المنطقة .
لم يقتصر تطوير الصناعات السمكية في تشابهار على توفير فرص عمل واسعة للسكان المحليين فحسب، بل لعب أيضًا دورًا هامًا في زيادة تصدير المنتجات البحرية وكسب النقد الأجنبي للبلاد.
كما أن تنفيذ مشاريع جديدة في مجال تربية الأحياء المائية واستخدام التقنيات الحديثة حوّل هذه المنطقة إلى نموذج ناجح للاقتصاد البحري في جنوب شرق إيران.
صرح المدير العام للثروة السمكية في محافظة سيستان وبلوشستان: "تعمل حاليًا أكثر من 110 وحدات صناعية لصيد الأسماك في تشابهار، وتعمل في مجالات إنتاج المعلبات، وتجهيز وتعبئة الأسماك النيئة والروبيان، وإنتاج مسحوق السمك، ونسج الشباك، وبناء سفن الصيد".
وأوضح قائلاً: إن الوجهة الرئيسية لتصدير منتجات تشابهار السمكية هي دول الخليج الفارسي (الإمارات العربية المتحدة، قطر، الكويت، وسلطنة عمان)، ودول جنوب شرق آسيا (فيتنام، ماليزيا، وتايلاند)، ودول آسيوية أخرى (الصين وسريلانكا)، وبدرجة محدودة، بعض دول الاتحاد الأوروبي.
وقال نائب مدير إدارة مصايد الأسماك وموانئ الصيد في المديرية العامة لمصايد الأسماك في محافظة سيستان: "يجري حاليًا تنفيذ مشروع في تشابهار بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبدعم مالي من الحكومة اليابانية.
ويهدف هذا المشروع إلى تحسين جودة أسماك التونة بعد الصيد، وزيادة فرص الوصول إلى الأسواق، وتنويع المنتجات، بما يحقق قيمة مضافة لها".
وأضاف: إن التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث لإجراء دراسات جدوى حول استغلال الأنواع غير المحصودة والأقل حصاداً وإنتاج منتجات وظيفية من مخلفات الأسماك بهدف دخول أسواق التصدير هي برامج أخرى لخلق قيمة مضافة للمنتجات السمكية. وزارة الزراعة الايرانية