الاثنين 29 كانون الأول 2025 - 20:17
رقم : 6702
إيران تلكس - أكد طبيب متخصص في الأنف والأذن والحنجرة وعضو هيئة التدريس في جامعة مشهد للعلوم الطبية، على أهمية السمع عند الأطفال، قائلاً: "يلعب السمع دورًا أساسيًا في نمو الدماغ، وتكوين الكلام، والمهارات المعرفية للطفل، وأي ضعف في السمع، وخاصة في السنوات الثلاث الأولى من العمر، يمكن أن يترك آثارًا دائمة لا يمكن إصلاحها على تطور الكلام والتعلم لدى الطفل".
فقدان السمع عند الأطفال
فقدان السمع عند الأطفال

 

أشارت زهرة وليبور، أخصائية الأنف والأذن والحنجرة وعضو هيئة التدريس في جامعة مشهد للعلوم الطبية، إلى أن أكبر تطور لقشرة الدماغ والمسارات العصبية السمعية يحدث في السنوات الأولى من العمر، مضيفة: "إذا لم يتم نقل الموجات الصوتية بشكل صحيح إلى المسارات العصبية خلال هذه الفترة الذهبية، حتى في حالة التدخلات العلاجية في سن متقدمة، فإن إمكانية تحقيق كلام طبيعي وكامل ستتضاءل".

صرح أحد أعضاء هيئة التدريس في جامعة مشهد للعلوم الطبية بأن فحص السمع لحديثي الولادة يُجرى فور ولادتهم في المراكز الطبية، وقال: "على الرغم من أن نتائج هذه الفحوصات تكون طبيعية في معظم الحالات، إلا أن طبيعية الفحص الأولي لا تنفي تماماً احتمالية فقدان السمع في المستقبل. فبعض الاضطرابات الوراثية أو الخلقية قد تظهر تدريجياً خلال الأشهر أو حتى السنوات اللاحقة".

وأشار إلى أنه ينبغي على الآباء ومعلمي رياض الأطفال ومعلمي المدارس الابتدائية أن يكونوا حساسين لأعراض مثل عدم انتباه الطفل للأصوات، وتأخر النطق، والفشل الدراسي، وصعوبات التعلم، والضعف في التهجئة أو الرياضيات، وانخفاض التركيز، وإذا لوحظت هذه الأعراض، فيجب إحالة الطفل إلى تقييم متخصص في أسرع وقت ممكن.

وفي معرض حديثه عن الأسباب المختلفة لفقدان السمع لدى الأطفال، قال فاليبور: "بعض هذه الأسباب وراثية، وتظهر بشكل خاص في زيجات الأقارب أو في العائلات التي لديها تاريخ من فقدان السمع. وفي الوقت نفسه، يولد بعض الأطفال مصابين بضعف السمع دون وجود أي متلازمات معروفة".

وأضاف: الأمراض المتلازمية، وشق الحنك، والعدوى أثناء الحمل، والولادات عالية الخطورة، والولادة المبكرة، وانخفاض وزن الولادة، والإقامة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، واليرقان المطول عند حديثي الولادة، والعدوى الشديدة مثل التهاب السحايا، واستخدام بعض الأدوية هي أيضاً من بين العوامل التي تؤثر على فقدان السمع.

وفي معرض حديثه عن دور اللوزة الثالثة (الغدة الشمية) في فقدان السمع، قال طبيب الأنف والأذن والحنجرة: "يُعد تضخم اللوزة الثالثة أحد أكثر الأسباب شيوعاً لفقدان السمع المكتسب لدى الأطفال. ويمكن أن ترتبط هذه الحالة بانسداد مجرى الهواء، وضعف تهوية الأذن الوسطى، وتراكم السوائل خلف طبلة الأذن، وفي النهاية فقدان السمع".

وبحسب قوله، فإن أعراضًا مثل التنفس عن طريق الفم، والشخير في الليل، واضطرابات النوم، والتهابات الأذن المتكررة، وانخفاض التركيز، والتغيرات السلوكية، وحتى فشل النمو، يمكن أن تكون علامات على تضخم اللوزتين، وإذا لم يتم علاجها على الفور، فقد يكون لها آثار طويلة المدى على سمع الطفل وصحته العامة.

وأكد فاليبور أن نوع العلاج يعتمد على سبب فقدان السمع، قائلاً: "في حالات فقدان السمع الحسي العصبي، لا يوجد علاج دوائي فعال، ويمكن أن يلعب استخدام المعينات السمعية أو زراعة القوقعة دورًا مهمًا في تحسين السمع ومنع اضطرابات الكلام والاضطرابات الاجتماعية لدى الأطفال".

وأضاف: "في حالات فقدان السمع التوصيلي الناتج عن مشاكل في الأذن الوسطى أو طبلة الأذن أو العظيمات السمعية، يمكن أن تؤدي العلاجات الدوائية أو الجراحية إلى تحسن ملحوظ في السمع. كما يمكن علاج فقدان السمع في حالات مثل تراكم شمع الأذن باتخاذ تدابير بسيطة وصحيحة."

 أكد ويبدا، أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة مشهد للعلوم الطبية، على الدور المحوري للوالدين، قائلاً: "إن التشخيص المبكر والمتابعة المستمرة وقبول العلاج في الوقت المناسب هي أهم العوامل في الوقاية من المضاعفات الدائمة لفقدان السمع لدى الأطفال. إن الاهتمام بصحة السمع استثمار في مستقبل الأطفال التعليمي والاجتماعي والتواصلي".
https://www.irantelex.ir/ar/news/6702/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة