الاثنين 27 تشرين الأول 2025 - 21:41
رقم : 5664
إيران تلكس - أكد رئيس معهد الدراسات الإيرانية "علي أكبر صالحي" على، أن "الحيوية الثقافية والتنقية الحضارية هما سر بقاء إيران عبر التاريخ"؛ واصفا دور إيران في نشر الإسلام عبر العصور بانه "منقطع النظير".
سر بقاء إيران عبر التاريخ

 



وقال "صالحي" ، اليوم الاثنين، خلال مؤتمر "الدراسات الإيرانية المعاصرة" الذي عُقد في كلية الدراسات العالمية بجامعة طهران، أن "الهوية الإيرانية تتميز بالحيوية والاستمرارية التاريخية"؛ مشيرا إلى، أن "إيران وعبر القرون لم تتأثر سلبا بالغزوات العسكرية أو الثقافية، بل استطاعت تحويلها إلى فكر محلي وحضاري".

وأوضح، أن الشعب الإيراني يجب أن يتجاوز مرحلة الدفاع عن صورته ليصبح فاعلا في صياغة المعنى داخل الحضارة العالمية؛ مؤكدا بأن روح التسامح والاعتدال هي من أبرز خصائص الشخصية الإيرانية، إذ مكنت الإيرانيين من التفاعل مع الثقافات الأخرى دون الانصهار فیها.

وأضاف رئيس معهد الدراسات الإيرانية، أن إيران لعبت دورا محوريا في تطوير البنية الفكرية للإسلام بعد دخوله أراضيها، حيث ساهم العلماء الإيرانيون في بناء العلوم الإسلامية وتدوينها.

كما أشار إلى أهمية الإفادة من أفكار مفكرين مثل "محمد بهشتي"، و"إدوارد سعيد"، و"جلال آل أحمد" لفهم موقع إيران الثقافي والحضاري في العالم المعاصر.

وذكر "صالحي"، أن المفكر الفلسطيني "إدوارد سعيد" كشف بأن الاستشراق كان أداة للهيمنة الغربية، فيما حذر آل أحمد من خطر "التغريب" وفقدان الهوية الأصيلة؛ معتبرا أن الدين والتقاليد هما ركيزتا الشخصية الإيرانية.

واعتبر رئيس معهد الدراسات الإيرانية، أن الثورة الإسلامية في إيران مثلت محطة فكرية وثقافية أعادت الدين إلى مركز الاهتمام العالمي، وأظهرت قدرة إيران على استعادة دورها الحضاري.

وختم "صالحي" تصريحاته بالتأكيد على، أن الشعب الإيراني ما زال يملك طاقة التجدد الثقافي والقدرة على الإسهام في بناء حضارة إنسانية معاصرة.
https://www.irantelex.ir/ar/news/5664/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة