الثلاثاء 11 تشرين الثاني 2025 - 21:56
رقم : 5933
ممثل الأهواز يرد على إحراق شاب عشريني نفسه:

التوظيف في بلدية الأهواز يعتمد على العلاقات وليس المعايير!

إيران تلكس - رد ممثل الأهواز في مجلس الشورى الإسلامي على قيام شاب يبلغ من العمر عشرين عاماً بإحراق نفسه احتجاجاً على تدمير كشك والده.
التوظيف في بلدية الأهواز يعتمد على العلاقات وليس المعايير!

 

أحمد بالدي شاب أهوازي يبلغ من العمر 20 عامًا، أشعل النار في نفسه خلال اشتباك مع مسؤولي الأهواز. وقعت الحادثة بعد أن أدرك أحمد، أثناء زيارته لبقالة والده، أن مسؤولي البلدية يسعون إلى تدمير مصدر دخل العائلة الوحيد، بهدف تطوير المساحة الخضراء في الحديقة. وكما ورد في وسائل الإعلام، بعد أن هدد أحمد بإحراق نفسه، ناوله أحد المسؤولين ولاعة وقال له: "احرق نفسك، لنرَ كيف ستحترق". استشاط أحمد غضبًا في النهاية وأضرم النار في نفسه احتجاجًا.  

تم نقل الشاب إلى المستشفى بحروق بلغت 70 بالمئة، ولكن بعد 9 أيام من الصراع بين الحياة والموت، فقد حياته حتى يتمكن مسؤولو بلدية الأهواز من فهم ما يعنيه حرق إنسان.
 

العلاقة مع الإدارة الحضرية شرط للتوظيف في بلدية الأهواز

الآن يُطرح السؤال: في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الشعب، أيهما أهم: تطوير المساحات الخضراء أم توفير سبل العيش للمواطنين دون المساس بمصدر دخلهم؟ سؤال أجاب عنه محمد أمير، نائب الأهواز في البرلمان، لمراسل وكالة إيلنا: كلا الأمرين مهمان. لقد سلك مسؤولو البلدية الإجراءات القانونية،

ولكن بدلاً من هدم ذلك المجمع، كان عليهم توفير مساحة لهذه العائلة والبحث عن سبل عيش بديلة؛ كبسطة أو مكان آخر يمكنهم فيه مواصلة أنشطتهم. ما كان ينبغي أن يحدث هذا بهذه الطريقة وبهذه الشدة، مصحوبًا بالقوة والعنف. 

بعد تهديده بإحراق نفسه، قال أحد موظفي البلدية: "احرق نفسك وانظر كيف ستحترق". هذا النوع من التعامل مع المواطنين يثير تساؤلاً حول من تُعيّنه البلديات بناءً على أي معايير؟ 

ردًا على هذا السؤال، يؤكد أميري أن "التوظيف في بلدية الأهواز لا يعتمد على المعايير، بل على العلاقات": يتم توظيف كل من تربطه صلة بأعضاء المجلس أو مجمع البلدية. قبل بضع سنوات، أُجري امتحان لتجنيد رجال الإطفاء، لكن هذا الامتحان كان أيضًا محل شك. منذ عام 1400، انضم ما يقرب من ألف شخص إلى مجمع بلدية الأهواز. 

عواقب التوظيف غير النظامي

يقول أحد نواب الأهواز في البرلمان: لم أرَ قط امتحانًا للتوظيف في البلدية، ومعظم موظفي بلدية الأهواز يُعيَّنون بناءً على علاقاتهم. هذا الأسلوب في التوظيف يزيد من النفقات الجارية للبلدية، مما يُجبر البلدية على إنفاق أرصدتها ونفقاتها الجارية على النفقات الجارية بدلًا من إنفاقها على تنمية المدينة. حتى أن مسؤولي البلدية أنفسهم أضربوا عدة مرات بسبب تأخر رواتبهم. كل هذه الأضرار ناتجة عن الزيادة المفرطة في عدد الموظفين. 

ويضيف: يبلغ عدد موظفي بلدية الأهواز حاليًا حوالي 11 ألف موظف، وبوجود 6 آلاف موظف، يستطيع هذا المجمع التعامل مع الأمور ذات الصلة. وقد زادت إدارة البلدية من عدد موظفيها في كل فترة. وقد أصبحت هذه الزيادة المفرطة في عدد الموظفين، والتي نُفذت بناءً على علاقات ودون أي معايير، تُمثل مشكلة حقيقية لبلدية الأهواز. 

يقول أميري: "لا يُمكن الجزم بأن الأشخاص الذين تُوظّفهم البلدية دون اختيار دقيق ومراقبة لديهم مشاكل أخلاقية. فكثير منهم مُلِمٌّ بالقراءة والكتابة، ولا يُمكن تعريفهم جميعًا في لمحة. ومع ذلك، قد يكون بعض الأشخاص الذين يُوظّفون بناءً على علاقاتهم "حساسين لحالة الأحرف" أو قد لا يكونون على دراية بحقوق المواطنة. ولأن هؤلاء الأشخاص لم يُوظّفوا بناءً على مراقبة ومعايير واختيار سليمين، فقد يُسببون مشاكل في هذا الصدد بالتأكيد".
 
https://www.irantelex.ir/ar/news/5933/
کلمات دلیلیة
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة