على هامش قمة منظمة التعاون الاقتصادي في زنجان، التقى إلياس غايبوف محافظ زنجان، معرباً عن سعادته بزيارة هذه المحافظة وشكره على كرم الضيافة وحسن الاستقبال.

وأضاف: "لدينا أكثر من ألف كيلومتر من الحدود المشتركة، وهذه الحدود ليست خطاً فاصلاً، بل هي جسر من القواسم الإنسانية واللغوية والعرقية والاقتصادية المشتركة بين البلدين".

وأشار إلى إمكانيات التعاون بين البلدين، قائلاً: "إيران شريك مهم لتركمانستان، ويمكن تعزيز التعاون الصناعي، لا سيما في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتجارة بين البلدين".

أكد غايبوف أن محافظة زنجان تتمتع بإمكانات كبيرة للتواجد في السوق التركمانية، بفضل مصانعها الكبيرة وشركاتها العاملة في تصدير المعدات الصناعية، وأضاف: "لقد حققنا تعاونًا إيجابيًا في هذا المجال حتى الآن، ونأمل أن تتوسع هذه العلاقات في المستقبل".

كما أشار السفير التركماني لدى إيران إلى مقترح إقامة علاقات أخوية بين زنجان وإحدى المحافظات المهمة في تركمانستان، وقال: "نرحب بهذا المقترح، ومستعدون لتوقيع مذكرة تفاهم بين بلديتي المحافظتين لتعزيز هذه العلاقة، لأنها ستمهد الطريق للتعاون في المجالات الثقافية والسياحية والاقتصادية والعلمية".

كما أعلن عن خطة إرسال وفد رسمي من تركمانستان إلى زنجان، وقال: "سيتوجه وفد من المسؤولين والخبراء من وزارة الطاقة التركمانية إلى زنجان قريبًا للاطلاع عن كثب على الإمكانات التقنية والصناعية لهذه المحافظة، والتي يمكن أن تكون بمثابة مقدمة لمشاريع مشتركة في مجال الطاقة وتطوير البنية التحتية".

في إشارة إلى الفعاليات الثقافية المشتركة وضرورة التفاعل بين الشعبين، قال سفير تركمانستان لدى إيران: "تتشابه ثقافتنا ولغتنا وطقوسنا في العديد من الجوانب. إن إقامة المهرجانات الثقافية ومعارض الحرف اليدوية والفعاليات الطهوية المشتركة، التي تتمحور حول منظمة التعاون الاقتصادي، من شأنه أن يُسهم في التقريب بين شعبي البلدين".

وأضاف: "نحن مستعدون لتجاوز مستوى العلاقات الاقتصادية والرسمية، وبناء علاقة أكثر إنسانية وعمقًا واستمرارية مع إيران ومحافظة زنجان".

إن حجم التبادلات التجارية بين إيران وتركمانستان لا يتناسب مع إمكانياتها
كما قال محافظ زنجان في هذا اللقاء، مشيرًا إلى تاريخ العلاقات الوثيقة بين إيران وتركمانستان: "لقد سلكت العلاقات بين البلدين مسارًا سلسًا وبناءً، على الرغم من القواسم الثقافية والحضارية والتاريخية المشتركة العديدة، ورغبة السلطات العليا في تطوير التعاون. ومع ذلك، فإن حجم تبادلاتنا التجارية مع تركمانستان لا يتناسب مع إمكانياتها".

هنأ محسن صادقي تركمانستان بمناسبة عيدها الوطني، وأضاف: "تتمتع محافظة زنجان، التي تجاوزت صادراتها من السلع إلى تركمانستان 35 مليون دولار العام الماضي، بقدرة أكبر على التواجد في سوق البلاد، إذ لم تتجاوز قيمة صادراتها من المحولات والورق 25 مليون دولار، والتي يمكن أن تصل إلى 300 مليون دولار مع الاستهداف المناسب".

ورأى صادقي أن تطوير العلاقات الاقتصادية يتطلب مشاركة فاعلة من القطاع الخاص، مضيفًا: "إن عدم إدراك الجهات الاقتصادية للقدرات المتبادلة، وقلة الزيارات المستمرة، وإقامة المعارض المتخصصة، كلها عوامل أبطأت عملية توسيع العلاقات".

ثم قدّم محافظ زنجان خمسة مقترحات محددة لتطوير العلاقات، مضيفًا: إن زيادة التفاعلات والتبادلات التجارية والثقافية من خلال المعارض والوفود التجارية، وترسيخ الأخوة بين زنجان وإحدى المحافظات الرئيسية في تركمانستان.

وتوقيع مذكرة تفاهم بين البلديات، وتوسيع التعاون العلمي والأكاديمي، وتبادل الأساتذة والطلاب بالاستفادة من قدرات الكليات التخصصية السبع في المحافظة، والاستفادة من قدرات زنجان في مجالات العلوم الطبية والمهارات التقنية والسياحة الصحية، وتعزيز مشاريع البنية التحتية المشتركة في مجالات الطاقة والكهرباء والخدمات التقنية والهندسية، كلها عوامل ستؤدي إلى تطوير العلاقات بين زنجان وتركمانستان.

كما أعرب صادقي عن أمله في أن يتوسع هذا التعاون، مشيرًا إلى التعاون القائم بين شركات زنجان الكبرى وتركمانستان.