إیران تلکس - صرّح القنصل التركي العام الجديد في مدينة تبريز مركز محافظة اذربيجان الشرقية الواقعة شمال غرب ايران بأن تبريز تحتل مكانة خاصة لدى شعب بلاده، وقال: "نسعى من خلال هذه اللقاءات إلى استكشاف فرص التعاون المشترك بين مدن البلدين".
وقال ميتي زعيم أوغلو، القنصل التركي العام الجديد في تبريز، بعد ظهر الخميس، خلال لقائه مع عمدة تبريز، يعقوب هوشيار: "تربط إيران وتركيا علاقات طيبة، ومهمتي في تبريز وإيران هي خدمة المواطنين الإيرانيين والأتراك".
وأضاف، مشيرًا إلى أن التطورات الراهنة في المنطقة قد أسهمت في تعزيز العلاقات بين البلدين: "نسعى إلى تطوير التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والثقافية والاجتماعية".
كما أعلن استعداده لإبرام اتفاقية توأمة بين مدينة تبريز ومدينتي قونية وطرابزون، وقال: "سنتخذ كل الإجراءات اللازمة في مجال الدبلوماسية الحضرية ونامل بتطوير التعاون المشترك".
*إيران وتركيا وقفتا صفًا واحدًا في الأوقات العصيبة
وفي هذا اللقاء، هنأ يعقوب هوشيار، رئيس بلدية تبريز، ميتي زعيم أوغلو بمناسبة انتخابه قنصلًا عامًا جديدًا لتركيا في تبريز، وقال: "تأسست بلدية تبريز قبل مئة عام، وهي أول بلدية في إيران".
وأشار إلى الروابط الوثيقة والقواسم المشتركة بين إيران وتركيا وتبريز، قائلاً: "إن اللغة التركية المشتركة والمعتقدات الإسلامية المشتركة بين البلدين، هما سبب التقارب والترابط بين شعبي إيران وتركيا".
وأكد رئيس بلدية تبريز على الاهتمام العميق الذي يكنّه أهالي تبريز والشعب الإيراني للشعب التركي عبر التاريخ، قائلاً: "إن التقارب الثقافي بين البلدين قد شجع المسؤولين على التعاون الثنائي".
وأضاف: "في الماضي البعيد، كانت تربط مدن تركيا وتبريز علاقات وثيقة في مجالي الفن والعمارة، ونشهد اليوم أعمالًا مشتركة في مدن تركيا وإيران".
ووفقًا لهوشيار، فإن التاريخ المشترك للبلدين يُظهر أن مواطني وحكومتي إيران وتركيا قد وقفوا معًا في الأوقات العصيبة.
وفي إشارة إلى النظرة المتعجرفة لأعداء الإسلام والمسلمين تجاه الدول الإسلامية، قال: "في الدبلوماسية المعاصرة، توجد بعض الآراء الخاصة من بعض الدول تجاه المسلمين والدول الإسلامية، مما يدل على وجود أعداء مشتركين".
ووصف رئيس بلدية تبريز هدف الأعداء بأنه إحداث الانقسام واستغلال الدول الإسلامية، مؤكدًا: "أعداء الإسلام والمسلمين يغيرون ساحات القتال كل بضع سنوات، لكنهم يستمرون على هدفهم".
وقال: "على مسؤولي الدول الإسلامية ومنهم إيران وتركيا أن يكونوا على دراية تامة حتى لا يلحق الضرر بشعوبنا وبلداننا".