السبت 20 كانون الأول 2025 - 17:15
رقم : 6576
إيران تلكس - اظهرت دراسة في مجال صحافة البيانات ان 46% من الشهداء الايرانيين الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني الاخير على ايران، هم مدنيون.
46 % من الشهداء الايرانيين الذين ارتقوا خلال الحرب هم مدنيون

 


اظهر تحليل أجرته شبكة صحفيين إيرانيين متخصصين في "صحافة البيانات"، أن حرب الـ12 يوما التي شنها الكيان الإسرائيلي على إيران( 13–24 حزيران/يونيو 2025م) لم تكن مجرد تصعيد عسكري، بل عملية تدميرية مركّبة استهدفت البنية السياسية والدفاعية والمدنية للبلاد، مع تركيز غير مسبوق على العاصمة طهران.

إحصائيات شهداء حرب الـ12 يوما
ووفق الدراسة التي أعدها الصحفيان "علي رضا كديور" و"محمد جواد شاكر آراني" تحت عنوان "النار في البيت"، فقد ارتقى 1088 شهيدا خلال هذه الحرب القصيرة، منهم 46% مدنيون – بينهم 327 مواطنا عاديا و153 من قوات الأمن – فيما كان البقية (54%) من العسكريين.

واشار التقرير الى ان نسب الشهداء (1088 شهيد) جاءت كالتالي :

- 54% من القوات العسكرية اي 560 شخصا على الأقل من الجيش وحرس الثورة الإيرانية والتعبئة -البسيج)
- 46% مدنيون اي 528 شخصا: منهم 12% (153 شخصا): قوات أمن وشرطة.34% (327 شخصا): مواطنون عاديون، بينهم 121 امرأة (37%)، 105 منهن في طهران.

المحافظات التي تعرضت للقصف
ومن أبرز الاستنتاجات، أن 25 من أصل 31 محافظة إيرانية تعرضت لهجمات عدوانية صهيونية، مع وقوع خسائر بشرية في 18 منها. واحتلت طهران المرتبة الأولى بـ592 شهيدا، أي أكثر من نصف الضحايا (57%)، أغلبهم من المدنيين. ويشير هذا التركيز الاستثنائي على العاصمة الى أن الهدف لم يكن عسكريا فحسب، بل تضمن زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي للبلاد.

الأهداف الصهيونية في الأيام الأولى
وقد تركزت الأهداف الصهيونية في الأيام الأولى على اغتيال قادة عسكريين وكوادر نووية في منازلهم، تدمير منشآت دفاع جوي وقواعد صواريخ ،استهداف مراكز طاقة واتصالات، ضرب البنية التحتية السيبرانية، بما في ذلك اختراق صرافات رقمية وسرقة 100 مليون دولار من منصة "نوبیتکس".

تجاوزت إيران عنصر المفاجأة الأولية، مما أدى الى انخفاض عدد الشهداء الإيرانيين بشكل ملحوظ من يوم السبت الى يوم الاثنين (78، 121، و56 شهيدا على التوالي) مقارنة باليوم الأول للحرب (203 شهداء). ومع ذلك، واصل الكيان الصهيوني تصعيد وتيرة القتل والترهيب.

دخول امريكا الحرب مباشرة
وفي تطور خطير، دخلت الولايات المتحدة الحرب مباشرة في 22 حزيران/يونيو عبر قصف منشآت نووية في نطنز وإصفهان وفوردُو باستخدام قنابل متعددة من طراز GBU-57A/B MOP بوزن 30000 رطل تحملها قاذفات الشبح نورثروب غرومان بي 2 سبيرت، في انتهاك صريح للقانون الدولي.

مقارنة بين حرب الـ12 يوما وحرب الـ8 سنوات
ويكشف التحليل أن نسبة المدنيين بين الضحايا (31%) كانت أعلى بكثير من تلك المسجلة في حرب الـ8 سنوات المفروضة مع نظام صدام البائد (1980–1988)، التي لم تتجاوز 10%، رغم التقدّم التكنولوجي المفترض في الحروب الحديثة. كما أن 121 امرأة من أصل 327 مدنيا استشهدن، 105 منهن في طهران وحدها، ما يعكس طبيعة العدوان العشوائية.

وتشير البيانات إلى أن ذروة الخسائر وقعت في اليوم الأول (203 شهيدا) ثم تكررت في اليومين الأخيرين قبل الهدنة (23-24 حزيران /يونيو)، في نمط تشبهه حرب السنوات الثماني، حيث بلغت الخسائر ذروتها قبيل انتهاء الحرب.

واشار التقرير الى ان حرب الـ12 يوما لم تكن حربا تقليدية، بل عملية اغتيال عسكري واسعة استخدمت أسلحة متطورة، واستهدفت صميم المجتمع الإيراني. ومع أن إيران تمكّنت من الصمود عبر الرد الصاروخي وتفعيل "الردع الشعبي".

واضاف التقرير ان مراجعة سير الأحداث وإحصائيات الشهداء تُظهر أن لدى العدو أهدافا ودوافع معقّدة ومتعددة تجاه إيران.

ولذلك، يجب على إيران أن تأخذ بعين الاعتبار خصائص الحروب الحديثة – مثل الدور الجوهري للمعلومات، والحماية، والدفاع الجوي، والتكنولوجيا – وأن تعمل فورا على إعادة بناء قدرتها الدفاعية، وإحياء مفهوم "الردع الشعبي" لتعزيز مركز القوة السياسية في البلاد.
 
https://www.irantelex.ir/ar/news/6576/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة