الجمعة 4 تموز 2025 - 15:54
رقم : 4142
إیران تلکس - في خضم التوترات الأخيرة بين إسرائيل وإيران، بدا واضحًا أن ردود الفعل داخل الشارع المصري خاضت منعطفًا غير متوقع؛ إذ تزايدت التعاطف الشعبي مع إيران وأذرعها في المنطقة. هذا التحوّل ينبع من تداخل مجموعة عوامل استراتيجية وتاريخية وتواصل إعلامي، نرصدها فيما يلي وفق ما بيّنت مصادر ومحللون:
لماذا تفاعل الشعب المصري مع إيران؟
1. استياء عربي من التهاون مع إيران
رغم مواقف رسمية تطالب بالتهدئة، كان الشارع المصري يتابع التصعيد العسكري ويرى أن إيران ليست الخصم الأول، وأن إسرائيل والولايات المتحدة هما من فرضا المواجهة. استطلاعات حديثة وتقارير صحافية أشارت إلى أن المصريين يركزون غضبهم ضد التدخلات الأمريكية وليس ضد إيران تحديدًا.

2. أزمة الطاقة دفعت الشعب لتبني مواقف مضادة
الهدنة لم تحل مسألة انقطاع الغاز الإسرائيلي لمصر، الذي تسبب مؤخرًا في توقف مصانع الأسمدة والطاقة. هذا الضغط الاقتصادي عزز من موقف المصريين الداعم لأي طرف يتصدى للنفوذ الإسرائيلي والأميركي، بما في ذلك إيران.

3. تعزيز التحالف المصري مع إيران
انقلاب 1979 قلب مواقف مصر، ثم جاءت علاقات متوترة تلاها تحولات جديدة، مع عودة فتح قنوات مع إيران تدريجيًا في ديسمبر 2023. هذا يُفسّر الدهشة الشعبية من دور إيران في المقاطعة ضد إسرائيل، فالرأي العام المصري وجد لها نغمة وطنية تتناغم مع مشاعره الحالية.

4. الإعلام المحلي اُتّهم بالميل لإيران ضمن حرب المعلومات
تناول الإعلام المصري حملة إسرائيلية ضد إيران بثلاث نقاط فقط وظللٍّ واسع من الحذر تجاهها . رغم تباين الموقف الرسمي، فإن الاعلام المصري أرخى على إيران ستار دفاع شعبي ظهر من خلال مظاهر تأييد ملموس.

5. الرفض الشعبي لأدوار الأمريكان والإسرائيليين
بينما تفرض العلاقات الرسمية المصرية ثقلًا أمنيًا مع إسرائيل، فإن أغلبية المصريين ترفض هذه العلاقة وتعتبرها ضد المصالح الوطنية، وهو ما دفع البعض إلى الانخراط في خطاب مؤيد لإيران على تويتر ووسائل التواصل، في إطار تعامل شعبي مع محيط أزمة إقليمية.

6. توازن القيم: “ضد إسرائيل ولكن ليس مع إيران”
على غرار استطلاعات غلبت فيها النظرة الإسلامية القضية الفلسطينية، نجد شعبية عالية لحماس في مصر (%70)، بينما تظل نظرة متباينة تجاه إيران وأذرعها مثل حزب الله (25%). وهذا يعني أن التفاعل الفعلي مع إيران هو تعبير عن تأييد مجازي أكثر منه تحول عقائدي .

7. رد الفعل غير الرسمي لا يرتبط بقرار الدولة
بينما دعا النظام المصري إلى نبذ التصعيد والتركيز على المفاوضات، خرجت أصوات شعبية تاركة الباب مفتوحًا لعنف رمزي ضد إسرائيل وآمال بانهيار مؤامرتها. يتحوّل التفاعل مع إيران إلى معيار احتجاج رمزي من الشارع على سياسات تصل حدّة الفجوة بينهما. 
https://www.irantelex.ir/ar/article/4142/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة