إیران تلکس _ صرّح مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، بأنه على الرغم من عدم الثقة بواشنطن بعد الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فإن أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة وقال: ستواصل إيران تخصيب اليورانيوم.
وقال مجيد تخت روانجي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية بُثّت يوم الخميس بالتوقيت المحلي، مؤكدًا موقف طهران الراسخ بأن إيران لا تعتزم وقف تخصيب اليورانيوم.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني: "ما لم يكن هناك أي عمل عدواني من جانب الولايات المتحدة ضدنا، فلن نرد".
وأعرب تخت روانجي عن أسفه للعدوان الصهيوني على إيران، قائلاً: "كيف لنا أن نثق بالأمريكيين؟ نريد أن نعرف لماذا خدعونا وارتكبوا هذا العمل الكارثي بحق شعبنا؟".
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن جمهورية إيران الإسلامية لا تزال مستعدة للحوار، وأضاف: "نحن نؤيد الدبلوماسية والحوار، لكن على الحكومة الأمريكية أن تقنعنا بأنها لن تستخدم القوة العسكرية خلال المحادثات. هذا شرط أساسي لقيادتنا لاتخاذ قرار بشأن الجولة القادمة من المحادثات".
وقال تخت روانجي: "سياستنا بشأن التخصيب لم تتغير. لإيران الحق الكامل في التخصيب داخل أراضيها. الشيء الوحيد الذي يجب علينا مراعاته هو عدم التوجه نحو العسكرة (في المجال النووي)".
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني أن إيران "مستعدة للتحدث مع الآخرين حول نطاق برنامج التخصيب ومستواه وقدراته".
وردًا على سؤال حول تصريحات المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، حول احتمال نقل 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الهجمات الأمريكية، قال تخت روانجي: "لا أعرف مكان هذه المواد، وأفضّل عدم الإفصاح عن المزيد".
يذكر انه في 13 يونيو/حزيران، استهدف الكيان الصهيوني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والسيادة الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، مناطق في طهران وبعض المدن الأخرى، بما في ذلك منشآت نووية ومراكز طبية ومستشفيات، بالإضافة إلى مناطق سكنية في البلاد.
وفي هذا العمل الإرهابي، استشهد عدد من كبار قادة وكوادر القوات المسلحة والعلماء النوويين والمدنيين.
واستمرارًا لهذا العدوان، انضمت اميركا أيضًا إلى حرب الكيان الصهيوني على إيران صباح الأحد 22 حزيران بشن هجوم مباشر على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان وردت ايران على ذلك بقصف صاروخي لقاعدة "العديد" الاميركية في قطر.
وبحسب الإحصائيات الرسمية الايرانية فقد استشهد أكثر من 950 مواطناً في هذه الهجمات وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين.
ونتيجة للضربات الصاروخية الساحقة التي وجهها القوات المسلحة الايرانية لمختلف انحاء الارض المحتلة خاصة تل ابيب وحيفا، فقد اضطر الكيان الصهيوني للقبول بوقف اطلاق النار الذي اعلنه الرئيس الاميركي بعد 12 يوما من العدوان، حيث اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية انها سوف تتوقف عن الرد لو توقف العدوان.