إیران تلکس - قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف"، إننا سنرد على أمريكا حتماً رداً يجعل الرئيس ترامب يندم على عدوانه على إيران.
الاثنين 23 حزيران 2025 - 22:39
رقم : 4120
وتابع: إن الرئيس الأميركي الواهم اضطر إلى الكشف عن وجهه الخادع مرة أخرى، وعلى الرغم من كل شعارات حملته الانتخابية المناهضة للحرب، دخل الحرب رسميا.
ولفت إلى أن دخول أمريكا المباشر والرسمي في الحرب يعني عجز "إسرائيل" عن محاربة إيران. وفي الوقت نفسه، ورغم أننا نعتبر هذا الهجوم نتيجة فشل الكيان الاستراتيجي في تحقيق أهدافه، فإننا لن نتسامح معه، وسنرد عليه حتما بطريقة تجعل ترامب يندم على عدوانه على إيران.
وقال إننا نعتبر الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية هجومًا على الأراضي الإيرانية، والتاريخ دليل قاطع على أن إيران لن تتسامح مع أي هجوم على أراضيها. إضافة إلى ذلك، فإن ضمان الأمن والحفاظ على وحدة أراضي البلاد يتطلبان من أي معتد على أراضيها أن يندم على أفعاله حتى لا يحلم أحد مستقلا بوحدة أراضي إيران.
وكما نعتبر اعتداء الولايات المتحدة على منشآتنا النووية هجوماً على إحدى أهم فرصنا الاستراتيجية في مجال التكنولوجيا النووية السلمية، والتي حولت إيران من دولة تابعة إلى لاعب رئيسي في النظام الدولي الجديد.
وصرح أننا نعتبر العدوان الأمريكي على منشآتنا النووية هجوماً على المؤسسات الدولية الرسمية التي، على الرغم من قرارات الأمم المتحدة والالتزامات القانونية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم تفشل في ردع المعتدين فحسب، بل إنهم، بإعطائهم العدو معلومات سرية عن أنشطتنا السلمية وتقديمهم تقارير كاذبة، مهدوا الطريق لهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح أننا نعتبر الهجوم الأمريكي على منشآتنا النووية أثناء محادثاتنا اعتداءً على الدبلوماسية والعقلانية.
وقال: بناء على ذلك فإننا ندعم بشكل كامل رد قواتنا المسلحة على العدوان الأمريكي ونعلن أنه اعتبارا من اليوم، طالما استمر دعم أمريكا لهذه العصابة الإجرامية فإننا سننهي تحفظنا تجاه مشاركة أمريكا في عدوان الكيان الصهيوني.
وأضاف: إلى جانب الانتصارات الميدانية، نعتقد أن الجمهورية الإسلامية حققت أيضا نصرا استراتيجيا. واليوم، بسلوكها الحازم وضبطها الشديد، أوضحت الجمهورية الإسلامية للدول والحكومات الإسلامية وشعوب العالم المناضلة من أجل العدالة أنه، خلافا لكل الدعاية، لا تشكل إيران تهديدا للأمن الإقليمي، بل الكيان الصهيوني، الذي يعتبر، بدعم من أمريكا، التهديد الرئيسي لجميع الدول الإسلامية.
وصرح أننا في مجلس الشورى الإسلامي نسعى إلى إقرار مشروع قانون من شأنه تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى نحصل على ضمانات موضوعية بشأن السلوك المهني لهذه المنظمة الدولية.
وقال إنه بحسب الفتوى الدينية لقائد الثورة الإسلامية، فإن إيران ليس لديها أي خطط لأنشطة غير سلمية، لكن العالم لاحظ بوضوح أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تف بأي من التزاماتها وأصبحت أداة سياسية.
وأضاف: اليوم أدرك الجميع أن إيران لا تشكل أي تهديد للدول المجاورة والإسلامية فحسب، بل إن إيران خاضت حربًا مع العدو الأول للعالم الإسلامي لتعزيز التضامن بين الدول والبلدان الإسلامية، ويرى السياسيون والمفكرون وحكام الدول الإسلامية أن إيران هي المانع الأول في مواجهة توسع الكيان الصهيوني في فضائه الإقليمي وانتشاره من النيل إلى الفرات، وليس من الواضح أي دولة إسلامية ستكون الهدف التالي.
وأعرب قاليباف عن تقديره وشكره الخالص للشعب الإيراني من جميع الأعراق والأديان، الذين حافظوا بوعي كبير وشجاعة مثالية على وحدتهم في مواجهة العدو في هذه اللحظة التاريخية.
مراسل :رضا عبداللهی
أحدث العناوين