إیران تلکس - إن المعنى الواضح والصريح لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن فلسطين لا يمكن أن يحدده إلا المرشد الأعلى للثورة، ولا أحد غيره. ولتوضيح الأمر، نقدم لكم هنا تصريحات قائد الثورة حول قضية فلسطين وحلها، دون أي تدخل أو تصرف.
من بيانات المرشد الأعلى في لقاء مع قوات التعبئة (البسيج) بتاريخ 29 نوفمبر 2023:
"ما معنى "حل القضية الفلسطينية"؟ يعني تشكيل حكومة فلسطينية في كل الأراضي [الفلسطينية]. لقد طرحنا خطتنا: خطة استفتاء من الفلسطينيين. بالطبع، المحتلون ليس لهم حق، أما الفلسطينيون أنفسهم، سواء في أرض فلسطين، أو في الدول المجاورة لفلسطين داخل المخيمات، أو في أي مكان آخر، أينما كانوا – وهم عدة ملايين من الفلسطينيين – يمكنهم إبداء رأيهم.
[الاستفتاء] هو منطق مقبول لدى العالم ومتحضر لإدارة فلسطين. الآن يقول البعض: "حسناً، ما تطرحونه هذا لا يقبله الكيان الصهيوني ولن يرضخ له"؛ نعم، نحن نعلم أنه لن يرضخ، لكن خضوعه ليس بيده، وليس ملكًا له؛ أحياناً لا تحب دولة أو بلد شيئًا، لكنه يُفرض عليها، وتضطر لذلك.
إذا تابعت هذه القضية – وإن شاء الله ستُتابع – إذا واصلت هذه الخلايا المقاومة إرادتها وعزمها الراسخ ورغبتها بجدية، فإن هذا سيتحقق؛ لا شك في ذلك. إذن، حل القضية الفلسطينية هو إحدى الخصائص التي ستشهدها هذه الآسيا الغربية الجديدة إن شاء الله.
بعض المتحدثين في العالم، عندما يتحدثون عن آراء الجمهورية الإسلامية حول المنطقة، يكذبون ويقولون: "إيران تقول يجب رمي اليهود أو الصهاينة في البحر"؛ لا، هذا القول قاله آخرون أو بعض العرب في الماضي؛ نحن لم نقل هذا أبداً؛ نحن لا نلقي أحداً في البحر.
نحن نقول: الرأي هو رأي الشعب؛ الحكومة التي تتشكل بآراء الشعب الفلسطيني هي التي ستقرر بشأن الناس الموجودين هناك والقادمين من بلدان أخرى؛ قد تقول لهم جميعاً ابقوا في فلسطين – كما في بعض الدول الأفريقية التي زرتها عندما كنت رئيساً، [الشعب] كافح وانتصر؛ كان الإنجليز يحكمون هناك، وتمكن السكان الأصليون من هزيمة الإنجليز، لكنهم أبقوا نفس الإنجليز في بلادهم؛ رأوا أن من المصلحة إبقائهم، وقد يبقونهم هم أيضاً – وقد يقولون لا، فليذهب البعض أو الجميع؛ القرار لهم؛ نحن ليس لدينا أي رأي في هذا الشأن.
من بيانات المرشد الأعلى في لقاء مع مسؤولي النظام وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامية بتاريخ 15 نوفمبر 2019:
بخصوص فلسطين، أود أن أقول هذه الجملة أيضاً؛ موقفنا في قضية فلسطين هو موقف مبدئي؛ موقف حاسم ومبدئي. منذ ما قبل انتصار الثورة، ومنذ بداية النهضة، صرح إمامنا العظيم بخطر تغلغل الصهيونية وتدخل الصهيونية وظلم الصهيونية؛ ومنذ بداية الثورة ونحن على هذا الموقف.
أول عمل قامت به الجمهورية الإسلامية هو أنها استولت على مركز الصهاينة في طهران الذي كان تابعًا للنظام السابق، وطردتهم منه، وأعطته للفلسطينيين؛ كان هذا عملاً حقيقيًا ورمزيًا في نفس الوقت، وإلى اليوم نحن على موقفنا.
لقد دعمنا فلسطين، وساعدنا الفلسطينيين، وسنستمر في المساعدة، وليس لدينا أي تحفظ أو حرج في هذه القضية. يجب على العالم الإسلامي كله أن يساعد فلسطين.
تكرر في بيانات الإمام الراحل (رضوان الله تعالى عليه) وبيانات مسؤولي الجمهورية الإسلامية، طرح محو دولة إسرائيل؛ الأعداء يسيئون فهم هذا؛ محو دولة إسرائيل لا يعني محو الشعب اليهودي - لا شأن لنا بهم إطلاقاً - [المقصود] هو محو تلك الحكومة، محو ذلك النظام المفروض.
"محو إسرائيل" يعني أن الشعب الفلسطيني، وهم أصحاب تلك الأرض الحقيقيون - سواء مسلموهم أو مسيحيوهم أو يهودهم - يختارون حكومتهم بأنفسهم؛ يزيلون الغرباء والبلطجية مثل نتنياهو وأمثاله الذين هم في الواقع بلطجية، يطردونهم، ويديرون بلادهم بأنفسهم؛ هذا هو معنى محو إسرائيل، وهذا سيحدث.
البعض يستبعد أن يحدث هذا مثلاً بعد مرور سبعين عاماً [استقلال فلسطين]؛ دول البلقان وبعض الدول الأخرى أيضاً استقلت بعد ستين أو سبعين عاماً من احتلال الآخرين لها، وعادت إلى شعوبها؛ لا يوجد أي بعد في ذلك. ﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾؛ هذا سيحدث.
نحن نناصر الشعب الفلسطيني، نحن نناصر استقلال فلسطين، نحن نناصر إنقاذ فلسطين، نحن لسنا معادين لليهود؛ يوجد في بلدنا عدد من اليهود يعيشون بأمان تام.
الحل من وجهة نظر المرشد الأعلى
يرى المرشد الأعلى للثورة، سماحة آية الله الخامنئي، في خطاباته التي جُمعت على الموقع الإلكتروني khamenei.ir، أن الحل والعلاج يكمن بالنسبة للفلسطينيين أنفسهم في المقاومة والصمود. أما بالنسبة للمجتمع الدولي، فيرى الحل في عدم تدخل أمريكا والاحتكام إلى آراء الشعب الفلسطيني الأصيل، بمن فيهم اليهود والمسيحيون والمسلمون.
وفقاً لما أورده موقع khamenei.ir من خطابات سماحة آية الله الخامنئي، فقد تناول سماحته موضوع فلسطين وحل القضية الفلسطينية في ما يقرب من 42 خطاباً حول هذا الموضوع، ألقاها في مناسبات مختلفة منذ عام 1990.
ولتوضيح وجهة نظر سماحته بشأن حل قضية فلسطين وعلاجها، نورد فيما يلي أجزاءً من هذه الخطابات التي تناولت موضوع فلسطين وقدمت الحلول، كما وردت حرفياً في الملف في الرابط التالي باللغة الفارسیة ونحن في هذا المقال ترجمنا قسم من خطابات سماحته دام ظله. ملف pdfملف وورد