إیران تلکس - أكد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى السودان "حسن شاه حسيني"، خلال لقائه وزير الخارجية السوداني "محي الدين سالم"، على دعم طهران للخرطوم ووحدة وسلامة أراضيها.
والتقى حسن شاه حسيني، وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني، مساء أمس الأحد، في مدينة بورتسودان وأجرى محادثات معه.
وسلم شاه حسيني خلال اللقاء، رسالة خطية من وزير الخارجية الإيراني "عباس عراقجي"، حول التعاون الثنائي بين البلدين.
وأكد شاه حسيني على موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت في دعم سيادة السودان وسلامة أراضيه، ودعا إلى التعاون والتنسيق بين البلدين لمواجهة المؤامرات الخارجية.
وشدد على وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب السودان، وإدانتها للجرائم الإرهابية الوحشية التي ارتكبتها الميليشيات المتمردة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وقال شاه حسيني إن إيران أدانت هذه الأعمال الشنيعة في السودان على كافة المستويات.
بدوره، أعرب وزير الخارجية السوداني خلال اللقاء، عن شكره لإيران حكومة وشعبا على دفاعها عن السودان، مؤكدا على أن علاقات السودان مع إيران أخوية.
وناقش الجانبان مختلف القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم الجانبين.
وفي وقت سابق، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية "إسماعيل بقائي"، عن قلقه إزاء الاشتباكات المسلحة في مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور بالسودان، وأدان تدمير البنية التحتية وقتل الأبرياء في المدينة.
وقال بقائي: إن ما يجري حاليا في السودان وبعض دول المنطقة مثير للقلق حقا. إن أي تدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول ضار، وقد ثبت أن مثل هذه التدخلات لا تُنتج سوى القتل والفوضى.
ففي مرحلة سابقة، تم تقسيم السودان تحت شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وللأسف تبع ذلك اضطرابات داخلية مستمرة.
وأشار إلى أن "أحداث مدينة الفاشر والمجازر الجماعية ضد المدنيين كانت مروعة جدا. وطلبنا من جميع الأطراف المعنية دعم الحكومة المركزية والوفاء بمسؤولياتها".
مضيفا" نحن نؤمن أن أي تدخل في الشؤون الداخلية للسودان أو غيره من دول المنطقة سيسبب أضرارا جسيمة ليس لتلك الدول فحسب، بل للمنطقة بأكملها".