الاثنين 20 تشرين الأول 2025 - 20:49
رقم : 5567
إیران تلکس - في إشارة إلى كلام ترامب حول تدمير الصناعة النووية للبلاد، قال قائد الثورة: ما دخل أمريكا في مسألة امتلاك إيران للمنشآت النووية والصناعة النووية؟ هذه التدخلات غير لائقة وخاطئة ومتغطرسة.
قائد الثورة يرد على ترامب ردا: ما شأنك أنت بأن تكون لدى ايران صناعة نووية أم لا؟ لا يخصك!

 

قال قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي الخامنئي، تعليقا على تصريحات الرئيس الأمريكي خلال زيارته إلى الأراضي المحتلة، إن ترامب قال بفخر إن بلاده قامت بقصف وتدمير المنشآت النووية الإيرانية»، مضيفاً ردّاً على ذلك: «حسناً، استمر في أحلامك!

واضاف سماحته خلال لقائه صباح اليوم بالأبطال الرياضيين والفائزين في الأولمبيادات العلمية الدولية: «كل ما تقومون به يُنسب إلى إيران وإلى الشعب الإيراني، وهذا العلم الذي رفعه أبطالنا له قيمة كبيرة.

كما أن سجدة الشكر والدعاء الذي يؤديه الرياضي الإيراني بعد الفوز يمثل رمزاً جميلاً للشعب الإيراني.

وأشار قائد الثورة إلى أهمية دعم الطاقات الشابة قائلاً: «هؤلاء الشباب المشاركون في الأولمبيادات العلمية هم اليوم نجوم لامعة، لكنهم بعد عشر سنوات سيكونون شموساً ساطعة إذا واصلوا العمل والاجتهاد. إنني أؤكد على المسؤولين ألا يتركوا هؤلاء الشباب، وألا يكتفوا بما تحقق حتى الآن، بل أن يهيئوا لهم سبل التقدم المستمر».

وأضاف:إن النجم إذا واصل طريقه، سيصبح بعد عشر سنوات شمساً تنير الطريق للآخرين، ومن خلالهم يمكن إنجاز أعمال كبيرة.

وأشاد سماحته بالرياضيين والعلماء الإيرانيين الفائزين بالميداليات، قائلاً: أنتم أسعدتم الشعب، سواء في الميادين الرياضية أو العلمية. الشباب بهذه الجهود يبعثون الحماس في الشعب. الميداليات التي حققتموها في الأشهر الماضية ليست ميداليات عادية، بل تحمل قيمة إضافية، لأنها تأتي في سياق الحرب الناعمة، حيث يسعى العدو لإحباط الشعب وإضعاف قدراته

وأضاف: بنجاحكم في هذه الميداليات، قدمتم ردّاً عملياً على أعداء إيران، وأظهرتم قدرات شبابنا وقوة الشعب الإيراني. لذلك، يمكن اعتبار هذه الميداليات ذات قيمة مضاعفة.

وأشار إلى التطورات الملفتة في الرياضة بعد الثورة، مؤكداً أن الإنجازات الحالية للشباب في المصارعة، والكرة الطائرة، وبعض الرياضات الأخرى لم تكن موجودة سابقاً، وهذه القدرة على المنافسة العالمية لم تكن متاحة قبل الثورة.

وأكد قائد الثورة على أهمية دعم الشباب المشاركين في الأولمبيادات العلمية قائلاً: كل ما تقومون به يُسجّل باسم إيران وباسم الشعب. هذا العلم الذي رفعتموه، والسجود والدعاء الذي يؤديه الرياضي بعد الفوز، كل ذلك رمز قيم للأمة الإيرانية.

هؤلاء الشباب هم اليوم نجوم لامعة، وبعد عشر سنوات سيكونون شموساً إذا واصلوا العمل والاجتهاد. أنا أؤكد على المسؤولين ألا يتركوا هؤلاء الشباب، وألا يكتفوا بما تحقق حتى الآن.

*الشباب كانوا السبّاقين في ابتكار الاستراتيجيات العسكرية خلال الحرب المفروضة

وتطرّق إلى تاريخ إيران في الحرب المفروضة (ثماني سنوات)، مشيراً إلى أن الشباب كانوا السبّاقين في ابتكار الاستراتيجيات العسكرية، وهو ما مكّن إيران من التفوق على العدو رغم الإمكانات المحدودة، قائلاً: اليوم، شبابنا في المراكز البحثية يتصدرون العالم في مجالات نانو، والليزر، والبرنامج النووي، والصناعات العسكرية، والأبحاث الطبية المهمة»

*الإنجازات العلمية والرياضية تمثل قوة الشعب وقدرته على مواجهة التحديات
وشدّد سماحته على أن الإنجازات العلمية والرياضية للشباب ليست مجرد ميداليات أو جوائز، بل تمثل قوة الأمة وقدرتها على مواجهة التحديات، وهي رسالة قوية للأعداء: في كل ميدان، سواء الحرب المادية أو العلمية، شباب إيران هم الطليعة الذين يحققون الانتصارات.

اعتبر قائد الثورة الاسلامية ساحةَ العلم من المظاهر التي تألق فيها الشباب، وأشار إلى تبوؤ إيران مراكزَ متقدمةً في التصنيفات البحثية والعلمية العالمية في مختلف المجالات، بما في ذلك "النانو" و"الليزر" و"النووي" و"الصناعات العسكرية المختلفة" و"التقدم الطبي"، وقال: "قبل أيامٍ قليلة، تلقيتُ خبرًا بالغ الأهمية يفيد بأن أحد مراكز الأبحاث في البلاد نجح في إيجاد علاجٍ لمرضٍ عضال".

وأشار إلى محاولات العدو لعرقلة التقدم العلمي الإيراني المتنوع، قائلاً: "إنّ من يُريدون الشرّ للشعب الإيراني يُحاولون أيضًا تغييبَ أجواء البلاد من خلال "إنكار أو تجاهل بعض النجاحات"، و"خلط الحقائق بالأكاذيب"، و"تضخيم بعض العيوب"، و"الدعاية المُوجّهة". لكنكم، بوقوفكم على قمم الرياضة والعلم، أظهرتم للجميع إشراقةَ البلاد".

واعتبر فقدان الثقة بالقدرات سبيلاً آخر للعدو لخيبة أمل الأمة والشباب، مؤكداً: على الشباب، بالاعتماد على طاقاتهم التي لا تنضب، أن يضاعفوا جهودهم لتحقيق النجاح وبناء الأمل وإظهار عزة الأمة.

وأكد قائد الثورة أهمية جهود الشباب في تكريس مواهبهم لخدمة الأمة الإيرانية، وأضاف: قد يرغب البعض في العيش في بلد آخر، لكن على هؤلاء أن يدركوا أنهم مهما تقدموا في البلدان الأخرى، فهم غرباء؛ بينما إيران لكم ولجيلكم وأرضكم ووطنكم.

هراء الرئيس الأمريكي الأخير بشأن المنطقة
وفي جانب آخر من خطابه، أشار قائد الثورة إلى هراء الرئيس الأمريكي الأخير بشأن المنطقة وإيران العزيزة، قائلاً: بزيارته إلى فلسطين المحتلة ونطقه ببضع كلمات جوفاء مصحوبة بألفاظ نابية، حاول الرئيس الأمريكي بث الأمل في نفوس الصهاينة المحبطين ورفع معنوياتهم.

واعتبر أن الضربة الساحقة التي وجهتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية للكيان الصهيوني في حرب الـ 12 يومًا سبب يأسهم، مضيفًا: لم يتوقع الصهاينة أن يتمكن الصاروخ الإيراني من اختراق مراكزهم الحساسة والمهمة بلهيبه ونيرانه وتدميرها وتحويلها إلى رماد.

وأكد أن إيران لم تشترِ أو تستأجر الصواريخ من أي مكان، بل كانت مصنوعة يدويًا وهوية للشباب الإيراني، وقال: عندما ينزل الشباب الإيراني إلى الميدان ويوفر البنية التحتية العلمية بجهد وجهد، فإنهم قادرون على إنجاز مثل هذه الأعمال العظيمة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية: إن قواتنا المسلحة وصناعاتنا العسكرية كانت جاهزة لهذه الصواريخ واستخدمتها ولا تزال تمتلكها، وإذا لزم الأمر، فسوف تستخدمها في وقت آخر.

بعد أن لخص سبب هراء ترامب بكلامه الخفيف وسلوكه الغزلي لإسعاد الصهاينة، استطرد في توضيح بعض النقاط حول ادعاءاته، قائلاً: في حرب غزة، لا شك أن أمريكا هي الشريك الرئيسي في جرائم الكيان الصهيوني، كما اعترف الرئيس الأمريكي نفسه بأننا كنا نعمل مع هذا الكيان في غزة. وبالطبع، لو لم يقل هذا، لكان الأمر واضحًا، لأن التسهيلات والأسلحة التي أُغدقت على شعب غزة الأعزل خلال هذه الحرب كانت ملكًا لأمريكا.

ووصف قائد الثورة الاسلامية ادعاء ترامب الآخر بأن أمريكا تحارب الإرهاب بأنه مثال آخر على أكاذيبه، وأضاف: لقد استشهد أكثر من 20 ألف طفل ورضيع في حرب غزة. هل كانوا إرهابيين؟ الإرهابي هو أمريكا، التي صنعت داعش وأوصلته إلى قلب المنطقة، واليوم، استولى عليه البعض في منطقة واحتفظوا به لاستخدامهم الخاص.

استشهاد أكثر من ألف إيراني في حرب الـ 12 يومًا دليلًا واضحًا على الطبيعة الإرهابية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني

ووصف مقتل نحو 70 ألف شخص في حرب غزة واستشهاد أكثر من ألف إيراني في حرب الـ 12 يومًا دليلًا واضحًا على الطبيعة الإرهابية للولايات المتحدة والكيان الصهيوني،

وأشار إلى أنه: "بالإضافة إلى القتل العشوائي للناس، اغتالوا علمائنا مثل طهرانجي وعباسي وتفاخروا بهذه الجريمة، لكن عليهم أن يعلموا أنهم لا يستطيعون اغتيال العلم".

وفي إشارة إلى كلام الرئيس الأمريكي، الذي ادّعى تدمير الصناعة النووية الإيرانية، مفتخرًا بقصفها، أضاف قائد الثورة الإسلامية: "لا مشكلة،

فكروا في الأمر بهذه الطريقة، ولكن من انتم لتأمروا بأن لدى دولة صناعة نووية أو لايكون عندها؟، ما علاقة أمريكا بوجود منشآت وصناعات نووية لدى إيران أم لا؟ هذه التدخلات غير مناسبة وخاطئة ومتغطرسة".

في إشارة إلى المظاهرات التي شارك فيها سبعة ملايين ضد ترامب في مختلف الولايات والمدن الأمريكية، قال: "إذا كنتم قادرين جدًا، فبدلًا من نشر الأكاذيب والتدخل في شؤون الدول الأخرى واتخاذ إجراءات مثل بناء القواعد العسكرية فيها، هدئوا هؤلاء الملايين من الناس وأعيدوهم إلى منازلهم".

وأكد سماحته أن الإرهاب والتجسيد الحقيقي للإرهاب هو أمريكا، ووصف ادعاء ترامب بدعم الشعب الإيراني بأنه كذب،

وأضاف: "العقوبات الأمريكية الثانوية، التي تدعمها دول كثيرة أيضًا بدافع الخوف، موجهة ضد الأمة الإيرانية، لذا فأنتم أعداء الأمة الإيرانية، لا أصدقاءها".

وفي إشارة إلى تصريح ترامب حول استعداده للصفقة، قال: "يقول إنني صانع صفقات، بينما إذا كانت الصفقة مصحوبة بالإكراه وكانت نتيجتها معروفة مسبقًا، فهي ليست صفقة، بل فرض وإكراه. لن ترضخ الأمة الإيرانية للفرض".

في إشارة إلى تصريح ترامب الآخر بشأن وجود الموت والحرب في منطقة غرب آسيا، أو ما يسمونه الشرق الأوسط، أشار قائد الثورة: أنتم من يبدأ الحروب. أمريكا مُحرِّضة للحرب،

وبالإضافة إلى الإرهاب، تُحرِّض على الحرب. وإلا، فما الهدف من كل هذه القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة؟ ماذا تفعلون هنا؟ ما شأنكم بهذه المنطقة؟ المنطقة ملكٌ لشعوب المنطقة نفسها، والحرب والموت فيها سببهما الوجود الأمريكي.

وفي الختام، اعتبر قائد الثورة الاسلمية مواقف الرئيس الأمريكي خاطئة، بل باطلة في كثير من الأحيان، وتنم عن غطرسة، وأكد: مع أن للغطرسة تأثيرًا على بعض الدول، إلا أنها بحمد الله لن تؤثر أبدًا على الشعب الإيراني.

وفي هذا الحفل، قدم المنتخب الوطني للبلاد، من الشباب القدامى، حركاتٍ من هذه الرياضة، لاقت استحسانًا وثناءً من قائد الثورة.
https://www.irantelex.ir/ar/news/5567/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة