إيران تلكس - أثار تعنت ادارة ترامب ورفضها منح تأشيرة لرئيس اتحاد كرة القدم الإيراني، مهدي تاج، لحضور مراسم قرعة كأس العالم، استغراب حتى الأجانب
وصف هذا الإجراء من ترامب بأنه "بقعة سوداء في تاريخ كأس العالم الذي يمتد 96 عاماً". وفقاً لقوانين الفيفا، لا يحق للدولة المضيفة لكأس العالم منع أي مسؤول أو مدرب أو لاعب من المشاركة في المباريات أو المراسم الرياضية.
وبدأت الأزمة عندما ترددت اميركا قبل شهرين في منح تأشيرات لتسعة أعضاء من الوفد الإيراني المُرسَل لحضور مراسم قرعة كأس العالم في واشنطن في 5 ديسمبر.
جهود المسؤولين في وزارة الخارجية الإيرانية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اصطدمت في النهاية بتعنت جديد من الجانب الأمريكي، حيث تم منح التأشيرات بشكل غير كامل، واستثني من ذلك مهدي تاج، رئيس الاتحاد الايراني لكرة القدم، ومحمد نبي، مدير المنتخب الوطني.
ويكتب موقع "فوت ورلد" أن رئيس اتحاد كرة القدم الإيراني أصبح أول رئيس في تاريخ كأس العالم الذي يمتد 96 عاماً لا يحصل على التأشيرة بسبب "المناورات السياسية للدولة المضيفة".
وليس عدم وفاء اميركا بمنح التأشيرات بشكل كامل للوفد الرياضي الإيراني أمراً جديداً، حيث واجه أعضاء منتخب ايران للبولو هذا العام نفس المشكلة للحضور في كأس العالم، ما اضطروا على إثرها إلى الانسحاب من هذه المسابقات.
وتنقل شبكة "سي إن إن" أن إجراء الحكومة الأميركية بعدم منح تأشيرة لبعض أعضاء الوفد الكروي الإيراني لحضور مراسم قرعة كأس العالم "يأتي في إطار سياسات العقوبات التي ينتهجها الرئيس ترامب".
بينما تشير صحيفة "الغارديان" إلى أنه وفقاً لقانون الفيفا، "لا يجوز للدولة المضيفة أن تحرم أي عضو من الفرق من المشاركة في المباريات أو المراسم بسبب القضايا السياسية".
وتذكر مجلة "ذا أتلتيك" أن الفيفا، خلال حفل "جواز الفيفا" الأسبوع الماضي، وعدت جميع المشجعين وأعضاء الفرق بدخول سهل إلى الولايات المتحدة، وهذه الإجراءات المتعلقة بالتأخير والمماطلة وعدم منح التأشيرات يوجه اصابع الاتهام الى المنظمة بـ "الظلم والممارسات السياسية".