الاثنين 8 كانون الأول 2025 - 14:09
رقم : 6385
إيران تلكس - وقالت جمعية تنظير الأنف والجيوب الأنفية: "في الأيام التي يكون فيها مؤشر تلوث الهواء في حالة غير صحية، يجب على المرضى الذين يعانون من التهاب الجيوب الأنفية المزمن متابعة رعايتهم اليومية بشكل أكثر جدية لمنع تفاقم الأعراض وحدوث النوبات الحادة والمضاعفات الثانوية"
كيف يؤدي تلوث الهواء إلى تفاقم التهاب الجيوب الأنفية المزمن؟

 

أوضحت الدكتورة شهره نوروزي، زمالة تنظير الأنف والجيوب الأنفية وعضو هيئة التدريس بجامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأهواز، أن تلوث الهواء يعد أحد أهم المشاكل الحالية في البلاد، وقالت: الأشخاص الذين يعانون من أمراض كامنة مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو الربو أو الحساسية هم أكثر عرضة لتفاقم الأعراض من غيرهم ويجب عليهم تجنب التواجد في الهواء الطلق قدر الإمكان.

وقالت: "إن زيادة الجسيمات المحمولة جواً يمكن أن تهيج الجهاز التنفسي، وتسبب التهاب الغشاء المخاطي للأنف والجيوب الأنفية، وتسد مسارات تصريف الجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى زيادة الصداع، وسيلان الأنف، وإفرازات ما بعد البلعوم، واحتقان الأنف".

وأوضحت نوروزي: التهاب الجيوب الأنفية هو أي التهاب في الممرات التنفسية داخل الأنف والجيوب الأنفية، والجيوب الأنفية هي تجاويف تصرف إفرازاتها بشكل طبيعي إلى الأنف والحلق، ولكن أي التهاب أو عدوى أو خلل في هذه العملية يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض التهاب الجيوب الأنفية.

ذكرت زمالة تنظير الأنف والجيوب الأنفية أن السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الجيوب الأنفية هو نزلات البرد، وأضافت: "يختلف التهاب الجيوب الأنفية المزمن عن التهاب الجيوب الأنفية الحاد. تشمل أعراض التهاب الجيوب الأنفية المزمن احتقان الأنف، وإفرازات البلعوم، والصداع المتكرر، وخاصة حول العينين والجبهة، والشعور بضغط في الوجه.

إذا استمرت هذه الأعراض لأكثر من 12 أسبوعًا، فإننا نسميها التهاب الجيوب الأنفية المزمن أو التهاب الجيوب الأنفية المزمن".

وأضافت: "إن التهاب الجيوب الأنفية المزمن هو مرض طويل الأمد، وعلى عكس التهاب الجيوب الأنفية الحاد، لا يرتبط بشكل مباشر بالمحفزات الخارجية؛ ومع ذلك فإن التعرض للملوثات يؤدي إلى تفاقم أعراضه بشكل كبير".

وبحسب قولها فإن العديد من مرضى التهاب الجيوب الأنفية المزمن يتواجدون في الأيام الملوثة ويعانون من حالات مثل الصداع الشديد، وزيادة الالتهاب، والإفرازات القيحية، وحتى التهابات الجيوب الأنفية الحادة.

أشار عضو هيئة التدريس بجامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأهواز إلى أن تلوث الهواء قد يسبب السعال، وبحة الصوت، والتهاب الحلق، وجفاف الجلد، وسيلان الدموع، ومشاكل في الجهاز التنفسي، وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والدماغية، حتى لدى الأصحاء.

وقال: "تُحفز جزيئات الملوثات النهايات العصبية، مما يُسبب صداعًا متكررًا، وخاصةً لدى مرضى الصداع النصفي وصداع التوتر".

وأضاف: "على الرغم من أن العوامل الوراثية تلعب الدور الأهم في الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية المزمن، إلا أن العوامل البيئية، بما في ذلك تلوث الهواء، تؤدي إلى تفاقم أعراض هذا المرض بشكل كبير وزيادة عدد المرضى الذين يزورون المراكز الطبية".

قالت زمالة تنظير الأنف والجيوب الأنفية: "تزيد الملوثات المحمولة جوًا من سمك أغشية الجيوب الأنفية، وتُهيّج الغشاء المخاطي للأنف، وتُضيّق فتحات الجيوب الأنفية. تُعطّل هذه الحالة التدفق الطبيعي للإفرازات، ويؤدي تراكمها إلى زيادة الصداع، وانسداد شديد في مجرى الهواء، وفي بعض الحالات، نمو البكتيريا والفطريات في الجيوب الأنفية وحدوث التهابات بكتيرية".

تابع نوروزي: "يأتي العديد من المرضى بعبارة شهيرة: 'أعاني من التهاب الجيوب الأنفية منذ سنوات، لكنني لم أشعر بهذا السوء قط'. وهنا تحديدًا نستخدم المصطلح الطبي "تفاقم الأعراض"، أو التفاقم المفاجئ للأعراض؛ فتفاقم الأعراض الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية المزمن أمر شائع جدًا في الأيام الملوثة".

وأكد طبيب الأنف والأذن والحنجرة: "إن الالتزام بنصائح النظافة، وتقليل التعرض للهواء الملوث، واستخدام قناع مناسب، من أهم الاستراتيجيات للحد من مخاطر تلوث الهواء. وفي هذه الظروف، يمكن أن يُقلل ذلك من معدل الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى".

صرح أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة جندي شابور للعلوم الطبية في الأهواز: "على الرغم من أن التوصية الرئيسية هي تقليل النشاط الخارجي، إلا أنه في حالات الضرورة، فإن استخدام الأقنعة القياسية مثل N95 يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في منع دخول الملوثات".

صرح نوروزي قائلاً: "إن غسل الأنف بمحلول ملحي يُقلل بشكل كبير من كمية الملوثات التي تدخل الجهاز التنفسي. كما أن استخدام محاليل غسل الأنف أو الأجهزة الخاصة لغسل الأنف والجيوب الأنفية فعال جدًا في تنظيف الأنف وتقليل الالتهاب. كما أن تناول كوب أو كوبين من الحليب يوميًا يُساعد في تقليل آثار الملوثات بفضل خصائصه المضادة للأكسدة".

وأشارت زمالة تنظير الأنف والجيوب الأنفية إلى إحدى الشكاوى الشائعة هذه الأيام وقالت: "إن الشعور بوجود كتلة في الحلق، أو الشعور بالضغط أو الاختناق في منطقة الرقبة هي شكاوى شائعة جدًا من المرضى، ويعتقد الكثير منهم أنها ناجمة بشكل مباشر عن تلوث الهواء".

وأوضح: "على الرغم من أن تلوث الهواء يمكن أن يؤدي إلى تفاقم هذه الأعراض، فإن السبب الأساسي في كثير من الحالات هو زيادة إفراز حمض المعدة أو الارتجاع الخفي؛ وهي مشكلة مرتبطة بشكل مباشر بتغييرات نمط الحياة والنظام الغذائي".

وأشار أخصائي الأنف والأذن والحنجرة إلى ضرورة إصلاح أنماط استهلاك الغذاء في المجتمع، مضيفاً: "الإفراط في تناول الوجبات السريعة والأطعمة الحارة والوجبات المتأخرة يزيد من إفراز حمض المعدة ويسبب التهاباً خفياً في منطقة الحلق".

وبحسب وزارة الصحة، أكد نوروزي في الختام: "إن الالتزام الصارم بنصائح النظافة، وتجنب التعرض غير الضروري لتلوث الهواء، واستخدام قناع قياسي، وغسل الأنف، والسيطرة على ارتجاع المعدة، وتصحيح عادات الأكل من بين أهم التدابير للحفاظ على الصحة خلال الأيام الملوثة".
https://www.irantelex.ir/ar/news/6385/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة