الجمعة 23 يونيو 2023 - 18:20
رقم : 1063
طهران (إيران تلكس) - استقبل رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والوفد القيادي المرافق له.
خلال استقبال هنية.. قاليباف: العزة تأتي في ظل المقاومة
ورحب قاليباف في بداية هذا اللقاء برئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له قائلا " نحن لدينا زيارات متبادلة كثيرة في مجلس الشورى الاسلامي لكن هذا اللقاء يختلف كليا عن غيره من اللقاءات".
وأكد ان المقاومة هي الطريق الوحيد للانتصار ، واشار الى نضال الشعب الفلسطيني طيلة 7 عقود، مؤكدا " ان الفصائل الفلسطينية تقدمت نحو الامام بالمقاومة والشهادة في نضالها الشعبي ، وان حركة حماس هي أقوى مجموعة مستقرة ومعروفة ولذلك يضطر الاعداء الى طلب الوساطة من الغير من اجل التفاوض ( مع حماس) وهذا بسبب روح المقاومة والجهاد التي تحملها حماس.
كما أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان العزة تأتي في ظل المقاومة ، واضاف " ان تاريخ فلسطين اظهر بأنه كلما كان هناك استسلام ومسار مفاوضات ومساومة في التعامل مع الكيان الصهيوني والغطرسة الاميركية، كان هذا المسار محكوم عليه بالفشل ، لكن من جاهد وصمد وكافح ، فانه اليوم منتصر بكل فخر واعتزاز".
وأضاف، "اننا مدينون في هذه الانتصارات للامام الخميني (رض) وان الامة الاسلامية جمعاء هم مدينون للامام الخميني (رض) الذي علمنا التحول والثورة ومقارعة الاستكبار، ان الامام الخميني (رض) كان يؤكد دوما بأن وحدة الأمة الاسلامية هي أهم سر للانتصار ونحن اليوم نواصل هذا النهج كأبناء للامام الخميني (رض) وكجنود لسماحة قائد الثورة الاسلامية .
 واعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان وحدة جبهة المقاومة هو أهم عنصر بين الفصائل الفلسطينية ، واضاف " ان الهدف الرئيسي لكافة هذه الفصائل هو القضاء على الكيان الصهيوني، ويجب ان يتحرك الجميع نحو هذا الهدف وان لا ينشغلوا بالهوامش.
بدوره شرح رئيس المكتب السياسي لحماس، الأوضاع السياسية القائمة في فلسطين، مشيرا إلى الأداء البطولي لأبناء شعبنا الفلسطيني في مقارعة المحتل، موضحًا أن المقاومة اليوم في أحسن صورها، ومتفاعلة في كل أرجاء فلسطين، مؤكدًا أن الاحتلال الصهيوني على الرغم من جرائمه وسياساته الاستيطانية المتطرفة إلّا أنه إلى زوال.
وتطرق هنية إلى أهمية البرلمانات في تمثيل نبض الشعوب، وأدوارها المحورية في نصرة الشعوب وقضاياها العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين، مثمناً دور الجمهورية الإسلامية في إيران في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وكان قائد الثورة الاسلامية استقبل عصر الاربعاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والوفد المرافق له.
وأشار سماحته في اللقاء الى مضي القضية الفلسطينية  قدما الى الامام ، واصفا الشعور بالمسؤولية لدى الجيل الفلسطيني الشاب والمؤمن ونزوله الفردي والجماعي إلى ساحة الجهاد بأنه موضوع  بالغ الأهمية مؤكدا ان الاحداث الاخيرة  في "جنين" و  محاصرة القوات الصهيونية من قبل الشباب الفلسطيني يعد نموذجا بارزا و مشهدا جديدا يبشر بمستقبل مشرق  ونصر تام.
وشدد قائد الثورة الإسلامية على أن القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية  للعالم الإسلامي والأمة الإسلامية  وقال :  كلما يحدث تقدم في القضية الفلسطينية ، فإن قضايا الأمة الإسلامية سوف تمضي قدما الى الامام.
وأشار سماحته إلى التباين الملحوظ التي تشهدها الاوضاع الفلسطينية مقارنة بالعامين أو الثلاثة أعوام الماضية  وقال :  إن السبب الرئيسي لجمود القضية الفلسطينية  خلال السنوات الأخيرة هو عدم مشاركة الشباب في الساحة ، ولكن الآن الشباب نزلوا الى الساحة بشكل عفوي ، والأهم من ذلك استنادهم الى تعاليم الإسلام.
وجدد سماحة قائد الثورة التاكيد على موضوع الوحدة والمزيد من التنسيق بين فصائل المقاومة وقال : خلال المعركة الأخيرة في غزة ، شاهدنا أن محاولة العدو كانت ترتكز على بث الخلافات والانقسامات بين فصائل المقاومة  والايحاء بهذه الاجواء ، الا انه بفضل من الله (سبحانه وتعالى ) فشل العدو في ذلك ، لذا يجب أن نركز أكثر على موضوع الوحدة والانسجام وأن نستمر في هذا الطريق الصحيح بقوة.
ووصف قائد الثورة الإسلامية غزة بأنها مركز المقاومة وأضاف : الا ان المنطقة التي ستؤدي الى اركاع العدو هي منطقة الضفة الغربية بحيث تم تحقيق تقدم جيد لحد الآن.
وقال سماحته : من كان يتصور  أنه في يوم من الأيام  سيقوم الشباب الفلسطيني في جنين بتضييق الخناق على القوات الصهيونية لدرجة بانها تضطر إلى استخدام المقاتلات للتخلص من محاصرة الشباب المجاهد، وهذا ما حدث قبل أيام قليلة في جنين.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية سير الاعلام الدولي بانه يصب لصالح الشعب الفلسطيني رغم كل الضغوط التي تمارس  وقال : في يوم القدس من هذا العام ، إضافة إلى تنظيم مسيرات في الدول الاسلامية ، نُظمت أيضا مسيرات حتى في الدول الأوروبية ، وعبرت الشعوب الاوروبية عن موقفها المعارض للكيان الصهيوني وهذا موضوع هام جدا يجب تعزيزه.
وأكد سماحته دعم الجمهورية الإسلامية للقضية الفلسطينية وقال: الإمام الخميني (رض) دعم فلسطين منذ انطلاق نهضتة الإسلامية على أساس الإيمان والعقيدة ، و ان أساس الدعم الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية  يقوم على الفقه والشريعة الاسلامية، وليس على المواقف التكتيكية أو الدبلوماسية.
وأضاف : أرض فلسطين تعود الى جميع المسلمين ،لذلك يجب على جميع المسلمين النزول الى الساحة لتحريرها ، وهذا واجب ديني.
من جانبه أعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية  في اللقاء عن شكره للجمهورية الإسلامية الايرانية على دعمها المستمر للقضية الفلسطينية ،مقدما تقريراً عن آخر المستجدات في الأراضي المحتلة وخاصة الضفة الغربية  وقال: ان غزة هي قلب المقاومة ، لكنها اليوم تجري المعركة الرئيسية والحاسمة في الضفة الغربية ورغم  القرارات الخطيرة التي يتخذها العدو الصهيوني ، الا ان بسبب  اليد المتفوقة للشباب المجاهد في الضفة الغربية ، فانه لا يوجد امام هذا الكيان أي خيار سوى خيار السيء والأسوأ.
ووصف هنية التطور الأهم الذي طرأ في فلسطين المحتلة هو رغبة جيل الشاب بالنضال والجهاد وتشكيل نواة عفوية للمقاومة المسلحة في الضفة الغربية وأضاف: " ان الأوضاع الراهنة  وتقدم جبهة المقاومة يعد أمرا غير مسبوق طوال تاريخ احتلال فلسطين.
وأضاف، هنية مخاطبا سماحة قائد الثورة الاسلامية : "نؤكد في حضور سماحتكم أن فصائل المقاومة لن تتراجع شبرا عن أرض فلسطين  ، وأن نهج الكفاح والجهاد سيستمر حتى تحرير القدس ، وبفضل من الله و بدعم من  الجيل الشاب والمؤمن في فلسطين سيتم تحرير المسجد الأقصى من براثن المحتلين في المستقبل غير البعيد، وسوف نصلي جميعاً  مع سماحتكم هناك.
https://www.irantelex.ir/ar/news/1063/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة