البنك المركزي في جبهة الحرب الاقتصادية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه عشية الذكرى الخامسة والستين لتأسيس البنك المركزي، أصدر محمد رضا فرزين، محافظ البنك المركزي، رسالة أشاد فيها بجهود الشبكة المصرفية وشرح هيكل الحوكمة الاقتصادية للبلاد في المجالين النقدي والمصرفي،

وأكد على الإجراءات المهمة التي اتخذتها هذه المؤسسة في دعم وإبقاء شبكة الدفع النقدي والإلكتروني في البلاد نشطة، ودعم التمويل الحكومي بهدف الاستقرار المالي ودعم إنتاج الشعب وسبل عيشه خلال الحرب المفروضة على بلدنا لمدة 12 يومًا من قبل الکیان الصهيوني والولايات المتحدة،

وقال: إن استراتيجية التمويل المستهدف لمشاريع الإنتاج ذات الأولوية والمتقدمة، بالإضافة إلى جذب المشاركة العامة الفعالة لاستثمار النقد الأجنبي والريال في المشاريع الوطنية للبلاد،

مدرجة على جدول أعمال البنك المركزي. فيما يلي النص الكامل لرسالة محمد رضا فرزين، محافظ البنك المركزي:

يصادف الیوم الخامس من اغسطس ذكرى تأسيس البنك المركزي، ويتزامن مع إرساء حجر الأساس لسياسة نقدية جديدة في الهيكل الاقتصادي للبلاد. على مدى السنوات الماضية، مكّن تراكم الخبرة العملية والمعرفة التخصصية في المجالين النقدي والمصرفي البنك المركزي من لعب دورٍ لا مثيل له في هيكل الحوكمة الاقتصادية للبلاد.

ومع ذلك، ومع حلول الذكرى الخامسة والستين لتأسيس هذه المؤسسة، نواجه سلسلة من التحديات والتهديدات، والتي سنتجاوزها بسلام وكرامة، في ظل التوجيهات الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية، والإجراءات والحزم الراسخ للمسؤولين، ودعم الشعب الإيراني العظيم، وبفضل الله.

من هذه الحالات الغزو الأخير للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على أرض إيران العزيزة، والذي اتُخذت خلاله، خلال حرب الاثني عشر يومًا المفروضة، إجراءاتٌ هامة في إطار مهام البنك المركزي وأهدافه القانونية، بدعمكم أيها الموظفون الأعزاء.

من أهم هذه الإجراءات دعمُ شبكة الدفع النقدي والإلكتروني في البلاد والحفاظ على فعاليتها، ودعمُ التمويل الحكومي بهدف تحقيق الاستقرار المالي ودعم إنتاج الشعب ومعيشته.

بالإضافة إلى هذه القيادة، ساهم تمويل احتياجات التجارة الخارجية بالعملة الأجنبية، بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية الأخرى في البلاد، في ضمان استمرار تدفق صادرات وواردات السلع التي تحتاجها البلاد.

بعد هذه الفترة، ومن خلال تنفيذ خطط الدعم المباشر وغير المباشر لسوق رأس المال على شكل حزم دعم، وتعميق سوق ما بين البنوك في تنفيذ السياسات النقدية، واصل البنك المركزي مهمته في دعم النمو الاقتصادي والتوظيف؛ إلا أن هذه الحالات لن تُعيق البرامج المُحددة مسبقًا.

في عام 1404 هـ ش، الذي أطلق عليه قائد الثورة الاسلامية اسم "عام الاستثمار من أجل الإنتاج"، سيسعى البنك المركزي إلى تطبيق مناهج علمية جديدة، بالاعتماد على الكفاءات المتخصصة للخبراء والكوادر البشرية المؤهلة العاملة في البنك المركزي، واستنادًا إلى استراتيجية التمويل المُوجّه لمشاريع الإنتاج ذات الأولوية والمتقدمة، وجذب مشاركة فعّالة من الجمهور في استثمار النقد الأجنبي والريال في المشاريع الوطنية للبلاد.

وبناءً على ذلك، ستُوجّه سياسات البنك المركزي النقدية وسياسات الصرف الأجنبي والائتمان نحو الاستثمار في الإنتاج وتحقيق النمو الاقتصادي المُستهدف. كما ستُبذل الجهود لاستكمال حزمة تمويل النقد الأجنبي والريال لتطوير الطاقات المتجددة، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، بهدف معالجة اختلال توازن الطاقة، الذي يُعدّ أحد المعوقات الرئيسية في القطاعات الإنتاجية في البلاد.

وفي هذا الصدد، يُعدّ تعزيز الشبكة المصرفية للبلاد من خلال تحسين ربحية البنوك وشفافية البيانات المالية، بالإضافة إلى التركيز على تحسين رأس مال الشبكة المصرفية، من المتطلبات الأساسية المدرجة على جدول الأعمال.

في الذكرى الخامسة والستين لتأسيس البنك المركزي (8 أغسطس)، وإذ أُحيي ذكرى القادة العسكريين والعلماء وشهداء الشعب في الحادثة الأخيرة، أرى من الضروري أن أتقدم بالشكر والتقدير لجميع زملائي في البنك المركزي والشبكة المصرفية الذين يساندوننا في تحقيق أهدافنا وخططنا الاستراتيجية.

آمل أن نتمكن، من خلال تعزيز دافع الخدمة، ومضاعفة جهود زملائي وعزيمتهم، وتعاون المؤسسات التنفيذية الأخرى في البلاد، من أن نكون عونًا للشعب الإيراني الكريم في المجال الاقتصادي، وداعمًا للمجاهدين في مجال الإنتاج. إن شاء الله.