إيران تلكس _أكد وزير الجهاد الزراعي أن إيران جسر يربط الأسواق بين الشرق والغرب، ووصف كينيا بأنها بوابة إيران إلى شرق أفريقيا.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أضاف غلام رضا نوري قزلجه، الذي سافر إلى كينيا على رأس وفد اقتصادي إيراني رفيع المستوى، خلال اجتماعه مع وزير التجارة والاستثمار في البلاد: "بالنظر إلى الخلفية التاريخية والعلاقات الطويلة بين البلدين، فإن المستوى الحالي للتبادلات التجارية غير مُرضٍ ويجب توسيعه".
وأشار وزير الجهاد الزراعي إلى الموقع الاستراتيجي لكينيا في المنطقة الأفريقية، قائلاً: "كينيا، باعتبارها بوابة شرق أفريقيا، تُتيح لإيران الوصول إلى عدد سكان يزيد عن 350 مليون نسمة. لذلك، لا تقتصر نظرتنا إلى كينيا على هذا البلد فحسب، بل نعتبرها بوابةً لسوق شرق أفريقيا الشاسعة".
وأشار إلى الموقع الجيوسياسي المتميز لإيران، قائلاً: يمكن لإيران أن تكون جسراً فعالاً لكينيا للوصول إلى أسواق الشرق والغرب، وبالنظر إلى القدرات اللوجستية والصناعية للبلدين، يمكن أن تصل العلاقات التجارية بين إيران وكينيا إلى مليارات الدولارات.
وفي إشارة إلى حضور وفد من 100 ناشط اقتصادي إيراني في هذه الرحلة، قال نوري قزلجه: "يشارك في هذه الرحلة ممثلون عن شركات إيرانية كبرى في مجالات الأدوية والصناعة والزراعة والتكنولوجيا، وهذا الحضور المكثف يعكس أهمية كينيا في استراتيجية تطوير العلاقات الاقتصادية الإيرانية في القارة الأفريقية".
كما أعلن وزير الزراعة استعداد إيران لإزالة العوائق التجارية بين البلدين بسرعة، مضيفًا: "نسعى إلى جذب شركات التكنولوجيا الإيرانية للاستثمار في القطاع الزراعي في كينيا وتصدير المنتجات المشتركة إلى الاسواق الإيرانية".
وأضاف نوري قزلجه: "يمكن للجانب الآخر تمهيد الطريق للناشطين الاقتصاديين الإيرانيين من خلال حل القضايا المصرفية والمقايضة".
وأعرب عن أمله في أن يتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار أمريكي قريبًا، بعد إزالة العوائق، مقارنةً بالرقم غير الرسمي الحالي الذي يتجاوز 300 مليون دولار أمريكي.
ومن جانب اخر أعرب وزير التجارة والاستثمار الكيني عن تقديره لحضور الوفد الاقتصادي الإيراني في البلاد في الاجتماع، وقال: "إن حضور الوفد الإيراني المكون من 100 عضو يُظهر الأهمية الخاصة لكينيا بالنسبة لإيران، وهذا أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا".
ودعا رجال الأعمال والمستثمرين الإيرانيين إلى المشاركة في الاسواق الكينية، واقترح على الشركات الإيرانية الاستثمار في صناعة الشاي الكيني، لأنه من خلال ذلك، لا يمكنها فقط خدمة سوقنا المحلية، بل أيضًا تصدير الشاي الكيني إلى منطقة غرب آسيا ودول أخرى.
في إشارة إلى الإمكانات الزراعية للبلاد، صرّح وزير التجارة والاستثمار الكيني قائلاً: "تمتلك كينيا أراضي خصبة واسعة للزراعة الخارجية، مما يُمكّنها من تحقيق ربحية عالية في أقل من خمس سنوات. ولذلك، نحن على استعداد لتوفير هذه الأراضي للمستثمرين الإيرانيين في إطار شراكات طويلة الأمد تمتد لثلاثين عامًا". كما أشار إلى استعداد كينيا للتعاون مع إيران في مجال البناء، مضيفًا: "يتمتع الإيرانيون بخبرة وكفاءة كبيرتين في مجال البناء، ويمكنهم المشاركة في مشاريعنا التنموية"