الجمعة 24 تشرين الأول 2025 - 17:40
رقم : 5609
إيران تلكس -  قال الرئيس السابق لمنظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية حجة الاسلام "حسين طائب"، إن الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني على إيران لمدة 12 يوماً لم تحقق شيئا لتل أبيب فحسب، بل إنها غيرت المعادلات الاستراتيجية للولايات المتحدة و"إسرائيل" بشكل كامل.
الرئيس السابق لمنظمة استخبارات حرس الثورة الإسلامية: الحرب المفروضة على إيران غيرت المعادلات الصهيوأمريكية.


وقال حجة الاسلام طائب خلال الندوة الـ31 لهيئة محاربي الإسلام في مدينة قم: إن الجبهة الثورية الإسلامية وجبهة الاستكبار وصلت إلى مرحلة تجاوزت فيها سرعة التطورات الحسابات والتقديرات السياسية والأمنية.

وفي إشارة إلى مراجعة استراتيجية الأمن القومي الأميركية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، قال حجة الاسلام طائب: كان الهدف الأولي لواشنطن بحلول عام 2025 يركز على إزالة العقبات أمام القوة العالمية، ولكن في مراجعة عام 2020، أقر الأميركيون بأن هذا الهدف لم يتحقق وحددوا العقد من 2020 إلى 2030 بأنه العقد الحاسم لمستقبلهم ومستقبل الشرق الأوسط.

التطورات الإقليمية ومراجعة الاستراتيجية الأميركية
في إطار الاتفاق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، تقرر أن تتحرك واشنطن وفق استراتيجية حرب هجينة، وأن تُكلف "إسرائيل" بتنفيذ خطة تسمى "جدار إلى جدار" لتثبيت هيمنتها في المنطقة من خلال خلق صراعات محيطية من غزة إلى إيران.

وأشار إلى ثلاثة عوامل رئيسية أدت إلى فشل هذه الخطة، وأضاف: أولا، لم تضعف إيران خلال الاضطرابات الداخلية، ثانيا، دخلت روسيا الحرب في أوكرانيا بعملية استباقية، وثالثا، عملية طوفان الأقصى التي قادتها حماس وانتزعت السيطرة على الحرب من أيدي الولايات المتحدة و"إسرائيل".


وأوضح أن الكيان الصهيوني لم يكن مستعدا من الناحية الاستخباراتية والأمنية والرأي العام لدخول الحرب، مضيفا: رغم الدعم الكامل من الولايات المتحدة، لم يتمكن الاحتلال الصهيوني من تحقيق أهدافه الرئيسية، بما في ذلك تدمير حماس، واحتلال غزة، واكتشاف الأنفاق، أو تحرير السجناء، وهذا دفع واشنطن إلى الدخول في مفاوضات مباشرة مع حماس.

واعتبر حجة الاسلام طائب وقف إطلاق النار الأخير نتيجة مزيج من الضغوط السياسية والتعب الميداني والضعف الاجتماعي على جبهة الغطرسة، وقال: بحسب استطلاعات الرأي، فإن 40 بالمائة فقط من شعب "إسرائيل" يؤيدون استمرار الحرب، وفي الولايات المتحدة، عارض 85 في المائة من الناس تورط بلادهم في أي حرب محتملة ضد إيران، وهي قضية أجبرت واشنطن على وقف الصراع.

وأوضح المسؤول الحرس الثوري ​​أن إحدى بركات الحرب المفروضة على إيران لمدة 12 يوما كانت الكشف عن الخلافات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والاحتلال الصهيوني، مضيفا: في حين تسعى واشنطن إلى السيطرة على التوترات والعودة إلى السلام القوي، تواصل تل أبيب الإصرار على توسيع العمليات في لبنان وسوريا.


وأكد على ضرورة تعزيز أركان القوة الناعمة لإيران، قال: إن الأمل بالمستقبل والثقة بالسيادة والتضامن الاجتماعي هي ثلاثة مكونات أساسية في انتصار الشعب الإيراني على الكيان الصهيوني، والعدو يحاول استهداف هذه المكونات.

وشدد على رغم أنه ليس هناك إمكانية لحرب جديدة، فإن استعداد القوات المسلحة والشعب الإيراني يجب أن يصبح عاملا من عوامل القوة الناعمة، لأن الحرب المفروضة لمدة 12 يوما أثبتت أن قوة المقاومة لم تعد محددة داخل الحدود.

https://www.irantelex.ir/ar/news/5609/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة