إیران تلکس - قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني، محمدباقر قاليباف في مراسم يوم الله 13من آبان(4 نوفمبر) انه لن نقايض استقلالنا بأي شيء وتحت أي ظرف والاستقلال مبدأ راسخ للشعب الإيراني.
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي خلال خطابه في مراسم يوم مقارعة الاستكبار العالمي ويوم الطالب: "علينا الوقوف في وجه استكبار العدو وهيمنته. نقاوم الظلم لأننا لا نريد الاستسلام ولا نريد التبعية".
وأكد قاليباف لن نقايض استقلالنا بأي شيء وتحت أي ظرف، والاستقلال مبدأ راسخ للشعب الإيراني، مبينا: طاليوم، عندما ننظر إلى الوضع العالمي، نرى أن طبيعة نظام الهيمنة لم تتغير.
نفس العقلية التي سادت في عهد إدارة كارتر ضد الثورة الإسلامية، نفس الدعم للشاه الملعون، نفس المؤامرات ضد الشعب الإيراني مستمرة اليوم بنفس الروح، ولكن بأدوات أكثر تطورًا.
وتابع: "يغتالون علماءنا في قلب إيران ويعتبرون ذلك من حقهم. يعتقدون أن إيران لا ينبغي أن تكون قوية ومستقلة. تُذكرنا حرب الاثني عشر يومًا بأن وجوههم وأساليبهم قد تغيرت، لكن غطرستهم وإجرامهم وعدائهم للأمة الإيرانية لم يتغيرا إطلاقًا".
وأشار قاليباف الى انهم يدّعون أن هجماتهم كانت مُدبّرة، لكن هذا مجرد تحريف للواقع. الحقيقة هي أنهم يعارضون إيران المستقلة والموحدة، لأنهم متغطرسون ومُتنمرون.
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي: "اليوم، سلاح الغطرسة الفتّاك هو ضخّ اليأس والاستخفاف بالنفس من خلال إمبراطورية الإعلام التي بنوها.
لم يعودوا يتآمرون من داخل السفارات، بل استهدفوا، عبر وسائل الإعلام والفضاء الإلكتروني، عقول شبابنا لإقناعهم بأن التقدم مستحيل بدون الاعتماد على الغرب.
واردف مستدركا: "لكن تقدّم إيران في مجالات الطاقة النووية والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو والدفاع والطب والفضاء هو دحضٌ لهذه الكذبة الكبيرة ودليلٌ على قوة وإرادة الأمة الإيرانية".
وأضاف قاليباف: "بدأ العداء لأمتنا وإيران العزيزة يوم قررت الأمة أن تكون سيدة مصيرها.
برز إمامنا، واتحد مجتمعنا ليعلن أن السفارات الغربية في لندن وواشنطن لن تتخذ القرارات نيابةً عن إيران ولن تُحدد مصير هذه الأمة.
وتابع: "لقد عارضوا استقلالنا منذ البداية؛ تمامًا كما دبروا انقلابًا على حكومة الدكتور مصدق الوطنية وإرادة الشعب عام ١٩٥٣.
كما أرادت إدارة كارتر تكرار نفس النهج من خلال وكر تجسس ومواصلة نهج الهيمنة.
واليوم أيضًا، ولأن الإسلام هو الضامن للهوية الوطنية في بلدنا، فإنهم يُعادون الإسلام؛ فالعداء للإسلام هو العداء للأمة الإيرانية ولإيران القوية والمستقلة.
وأشار الى انه يتساءل البعض لماذا شعار "الموت لأمريكا"؟ هذا الشعار ليس نتاجًا لمركز أبحاث ولا نتاجًا سياسيًا؛ والحقيقة أن هذه الصرخة نابعة من الذاكرة التاريخية والضمير الجماعي للأمة الإيرانية.
نتحدث عن العقلانية في مواجهة الاستكبار. شعار "الموت لأمريكا" يعني الموت لمنطق الاستكبار. في الواقع، 4 نوفمبر هو يوم العقلانية ومقاومة الاستكبار".
وأكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي: "الهدف النهائي لنظام الهيمنة ليس سوى الابتزاز والهيمنة. انظروا إلى سلوك الرئيس الأمريكي اليوم؛ روح الهيمنة واضحة في كل كلمة وقرار.
إنهم يريدون مقايضة استقلالنا بوعود فارغة بالازدهار والتقدم، لكن الشعب الإيراني أثبت عبر التاريخ أنه لن يقايض استقلاله بأي وعد".
وشدد: "لقد كسر الشباب الإيراني في الماضي، بجهودهم ونضالهم، قيود التبعية للبلاد، واليوم، يجب أن يعلم الجيل الجديد أن هذا اليوم هو يوم الجهاد والبيان والحسم. بالنسبة لنا، نحن المسؤولين، هو أيضًا يوم الحسم لبناء إيران قوية ومستقلة قائمة على الدين والعقلانية والتقدم.
وأردف قائلا: "نحن لا نتحدث عن صراع لا ينتهي، بل عن حضارة بديلة؛ عالم لا تُعاقب فيه أمة على استقلالها، ولا يُهدد فيه إنسانٌ على إيمانه. لقد وقفنا هنا، كما غيّر الإمام الخميني (رحمه الله) مجرى التاريخ بهتاف "لا شرق ولا غرب".
في وقتٍ كانت فيه جميع الحكومات إما تابعة للشرق أو للغرب، قررت الأمة الإيرانية البقاء مستقلة، وعلى هذا الأساس تأسست الجمهورية الإسلامية.
وختم قاليباف بقوله: "لقد ربط قائد الثورة الاسلامية، مؤكدًا على العقلانية والصمود، هذا المسار بالمستقبل.
واليوم، على جيلنا الشاب أن يسلك هذا المسار إلى غايته؛ المسار الذي بدأ بالإيمان، واستمر بالعلم، وأثمر بالعدل.
هذا هو طريق الإمام الخميني وهذا منهج قائد الثورة الاسلامية، وهو أعز علينا من أرواحنا، وهذه هي مسؤولية الجيل الجديد لبناء مستقبل مشرق لإيران والأمة الإسلامية.