إیران تلکس - في بيانٍ له بمناسبة ذكرى الاستيلاء على وكر التجس الامريكي(4نوفمبر عام ۱۹۷۹)، أكد الحرس الثوري الإسلامي أنها أظهرت وثائق وكر التجسس الأمريكي أن الدبلوماسية في نظر أمريكا ليست أداةً للتفاعل، بل غطاءً للاختراق والخداع.
أحيا الحرس الثوري الإسلامي، في بيانٍ له بمناسبة اليوم الرابع من نوفمبر، ذكرى الاستيلاء على وكر التجسس الامريكي(سفارة امريكا في طهران)، واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي، وذكرى شهداء الطلاب، واعتبر هذا اليوم رمزًا خالدًا لصمود الأمة الإيرانية في وجه الهيمنة والاستكبار العالميين، وخاصةً أمريكا.
جزء من هذا البيان ينص على: إن الأحداث التاريخية الثلاثة التي لا تُنسى في الثالث عشر من آبان(رابع نوفمبر)، وهي نفي الإمام الخميني (رض) عام 1964، ومذبحة الطلاب عام 1978، والاستيلاء على وكر التجسس الأمريكي عام 1979، هي أحداث مهمة في تاريخ هذه الأرض وهي رمز واضح للطبيعة الإجرامية للولايات المتحدة تجاه الأمة وتُظهر أن الأمة الإيرانية المؤمنة والثورية لن تستسلم أبدًا لهيمنة وخداع الغطرسة العالمية.
أظهرت رواية وثائق وكر التجسس من التمثيل السياسي الأمريكي في طهران أن السفارة الأمريكية في إيران هي أكثر من مجرد سفارة ذات مهمة دبلوماسية، إنها محطة لوكالة المخابرات المركزية ذات مهمة استخباراتية وعملياتية.
إن الاستيلاء على وكر التجسس هو تبلور خيار استراتيجي بين مساري المقاومة والكرامة والاستقلال مقابل مسار التسوية والاستعباد والاستسلام. أظهرت وثائق مخابرات التجسس الأمريكية أن المجال الدبلوماسي، في نظر الولايات المتحدة، ليس أداة للتفاعل، بل غطاءً للتأثير والخداع والتخريب والحصول على معلومات لتوجيه ضربة في الوقت المناسب.
ويضيف البيان: إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية اليوم، بعد 46 عامًا من العداء، وبالتزامن مع حرب الـ 12 يومًا المفروضة، أظهرت أن نمط التدخل والضغط والخداع والتهديدات لا يزال نمطًا مستمرًا ضد دولة مستقلة ونظام سياسي مستقل، ألا وهو الجمهورية الإسلامية الایرانية.
يُساعد هذا النمط من العداء جيل الشباب على إدراك أن العداء تجاه أمريكا ليس سوء فهم سياسي، بل هو نتاج صراع مصالح هيكلية، وهو استراتيجية مستمرة ومؤسسية في سياسة حكام البيت الأبيض منذ عام 1953 وحتى انتصار الثورة الإسلامية المجيد، ثم على مدى السنوات الـ 47 الماضية.
في ختام هذا البيان، يدعو الحرس الثوري الإسلامي مختلف شرائح وأفراد الشعب الإيراني النبيل، وخاصة الشباب المؤمن والثوري، إلى إظهار وحدتهم المقدسة وخطواتهم الثابتة في مواجهة الاستكبار العالمي، كما كان الحال خلال فترة الدفاع المقدس التي استمرت 12 يومًا، أمام العالم أجمع.