السبت 8 تشرين الثاني 2025 - 20:30
رقم : 5875
إيران تلكس - أعطى دواء جديد، طرحته شركة سینا فارميد تحت الاسم التجاري "ميدفانس"، أملًا جديدًا لمرضى سرطان الدم النخاعي الحاد؛ إذ خفّض تكلفة علاجهم بنسبة 95%، ويعادل في فعاليته نموذجًا أجنبيًا.
إيران تنتج أحد أكثر أدوية سرطان الدم تعقيدا

 

وانه أعطى دواء جديد، طرحته شركة سنا فارميد تحت الاسم التجاري "ميدفانس"، أملًا جديدًا لمرضى سرطان الدم النخاعي الحاد؛ إذ خفّض تكلفة علاجهم بنسبة 95%، ويعادل في فعاليته نموذجًا أجنبيًا.

وقال محمد كريم رضائي، مدير البحث والتطوير في الشركة، في مقابلة صحفية: "أُنتج المنتج الجديد في البلاد لأول مرة، وعلى الصعيد العالمي، لا تملك سوى دول قليلة القدرة على تصنيعه. في السابق، كان هذا الدواء يُستورد إلى البلاد بكميات محدودة وبوصفة طبية، نظرًا لارتفاع سعره وقلة إنتاجه العالمي.

وفي معرض حديثه عن الخصائص العلاجية لهذا الدواء، أشار رضائي إلى أن ميدوستورين، تحت الاسم التجاري "ميدفانس"، يُستخدم في المستشفيات لعلاج مرضى سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) المصحوب بطفرة في جين FLT3، بالإضافة إلى كثرة الخلايا البدينة الجهازية. ووفقًا له، عادةً ما يكون عمر هؤلاء المرضى قصيرًا بعد التشخيص، وهذا المنتج هو الدواء الوحيد المعتمد دوليًا لهم.

ووفقًا لمدير البحث والتطوير في شركة سينا فارميد، فإن الإنتاج المحلي لهذا الدواء يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في عملية علاج المرضى. وأهم ميزة له هي زيادة متوسط العمر المتوقع للمرضى بحوالي خمس سنوات؛ وهي فترة تتيح لهم فرصة الانتظار على قائمة انتظار زراعة نخاع العظم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

وشرح الجانب الاقتصادي لهذا المنتج قائلاً: يبلغ سعر العينة الأجنبية من ميدوستورين في الأسواق العالمية حوالي 13,000 دولار أمريكي للوحدة، أي ما يقارب مليار ونصف المليار تومان. أما النسخة الإيرانية التي تنتجها شركة سنا فارميد، فهي متوفرة بسعر شهري يبلغ حوالي 25 مليون تومان فقط، مما يُظهر فرقًا مذهلاً في السعر.

وأكد رضائي: "إن انخفاض السعر لا يعني انخفاض الجودة، فقد تم تأكيد التكافؤ التام لهذا المنتج مع العينة الأصلية في التجارب السريرية. وتتضح أهمية هذه القضية عندما نعلم أن المرضى الإيرانيين قد تحرروا الآن من مشكلة العرض من خلال التخلص من اعتمادهم على الأدوية الأجنبية، كما انخفضت تكاليف علاجهم بشكل كبير".

وأشار مدير البحث والتطوير في شركة سينا فارميد إلى أنه: "في السابق، كان المرضى يواجهون تحديين رئيسيين؛ أحدهما نقص الأدوية في السوق والآخر سعر باهظ. ومع ذلك، منذ بدء الإنتاج المحلي، أُزيلت هاتان العائقتان تمامًا، وأصبح الدواء متاحًا بشكل مستدام للمراكز الطبية في البلاد.

وأشار أيضًا إلى قدرة هذا المنتج على التصدير، وأضاف: "بالإضافة إلى تلبية احتياجات المرضى الإيرانيين، يتمتع دواء ميدوستورين بالقدرة على التواجد في الأسواق الإقليمية، على الرغم من أن تصديره الرسمي لم يبدأ بعد".

واختتم رضائي قائلاً: "قبل الإنتاج المحلي، لم يكن هناك دواء بديل فعال لمرضى سرطان الدم النخاعي الحاد في البلاد، وكانت احتياجاتهم تُلبى فقط من خلال استيراد كميات محدودة من الأدوية الموصوفة. أما الآن، ومع إنتاج هذا الدواء الحيوي في شركة سنا فارميد، فقد تم توفير علاج مستدام وبأسعار معقولة لهذه الفئة من المرضى".
https://www.irantelex.ir/ar/news/5875/
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني

أحدث العناوين
الأكثر قراءة