جاء ذلك في رسالة قرأها عراقجي عبر الفيديو، اليوم السبت، امام حفل إحياء ذكرى وفاة الكاتب الإيراني البارز الذي كان يقيم في جنيف "محمد علي جمال‌ زادة" ويعرف بـ "عراب القصة القصيرة الفارسية"، مبينا ان الفقيد، "أظهر بأن اللغة الفارسية، شأنها شأن إيران نفسها، غنية بقدرتها على الحوار والتفاهم المتبادل؛ وهذه الروح هي رصيد حقيقي تستند إليه الدبلوماسية الإيرانية اليوم".

واضاف وزير الخارجية : إن الاحتفاء بـ"محمد علي جمال‌ زادة" يجسد احتفاء باستمرار تقليد ثقافي يجعل من اللغة أداة للتفاهم لا للصراع، ومن الأدب جسرا بين الأمم لا جدارا يفصلها؛ حيث أثبت "جمال‌ زادة" من خلال قصصه أن بإمكان الكلمة أن تقرب بين شعوب العالم.

وتابع : في عالمنا هذا الذي بات أكثر من أي وقت مضى، بحاجة إلى الحوار والتفاهم بدلا من النزاع وسوء الفهم، تؤدي التراثات الثقافية والأدبية للشعوب دورا حاسما؛ ومن هذا المنطلق تعتبر وزارة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الدبلوماسية الثقافية جزء لا يتجزأ من رسالتها، وتؤمن بأن القوة المستدامة تنبع من الجذور الثقافية ومن اللغة الإنسانية المشتركة.

وختم عراقجي بالقول : إن الثقافة الإيرانية هي ثقافة قائمة على الحوار، وتستند إلى قيم الكرامة والعدالة الإنسانية؛ فمن الحكمة الإيرانية إلى الأدب الفارسي، ظل التأكيد دائما على العقلانية والتسامح والنزعة الإنسانية؛ مبينا، انه "ليس من قبيل الصدفة أن الدبلوماسية الإيرانية اليوم – التي تعبر عن لسان الإيرانيين – تروي بألم الظلم واللاعدالة السائدة في عالمنا المعاصر، وقد أحيا جمال‌ زادة بهذا الأسلوب الأدبي ذلك الميراث الخالد ونقله إلينا حيا نابضا".